تفاصيل منشور حافظ بشار الأسد حول ليلة سقوط النظام
في منشور حديث على حساب منسوب لحافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كشف عن تفاصيل جديدة حول ليلة سقوط نظام والده والخروج من دمشق، ودور روسيا في نقلهم إلى قاعدة حميميم في اللاذقية. وقال حافظ في منشوره، الذي تم نشره على منصة “إكس” ثم حذفه لاحقًا، إن “الأوضاع في سوريا خلال تلك الفترة لم تكن مخطط لها، ولم يكن هناك أي خطة للانسحاب أو حتى خطة احتياطية لمغادرة دمشق أو سوريا ككل”.
وأشار حافظ إلى أن سوريا مرت بظروف صعبة للغاية على مدار السنوات الماضية، وكان من الممكن أن يغادرها أي شخص في فترة الحصار على دمشق، خاصة خلال الأعوام الأولى من الحرب عندما كانت العاصمة شبه محاصرة وتتلقى قصفًا يوميًا من مختلف الأطراف، إلا أن ذلك لم يحدث. وذكر أنه “قبل بداية الأحداث الأخيرة، سافرت من دمشق إلى موسكو في 20 نوفمبر 2024 على متن طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام، وذلك لإجراءات متعلقة برسالة الدكتوراه، وكان من المفترض أن أظل هناك لاستكمال بعض الإجراءات المتعلقة بالشهادة”.
وتابع: “في تلك الفترة كانت والدتي، أسماء الأسد، تتلقى العلاج في موسكو بعد إجراء عملية جراحية في نهاية الصيف، بسبب احتياجها للعزل الطبي بسبب مرض اللوكيميا. لكن بعد تدهور الأوضاع في سوريا، قررت العودة إلى دمشق في 1 ديسمبر 2024 على متن الخطوط الجوية السورية”.
وفي 7 ديسمبر 2024، مع اقتراب فصائل المعارضة التي كان يقودها أحمد الشرع من دمشق، ذكر حافظ أن الوضع كان هادئًا رغم أصوات الرمايات البعيدة، مشيرًا إلى أن الجيش السوري كان لا يزال يدافع عن العاصمة. في تلك الأوقات، بدأ الحديث عن إمكانية مغادرة الأسرة الحاكمة، ولكنه أكد أن لا أحد كان يتوقع مغادرة دمشق في ذلك التوقيت.
وقال حافظ: “في صباح الأحد 8 ديسمبر، وصلنا مسؤول روسي إلى منزلنا في حي المالكي، وأبلغنا بأن الوضع في دمشق قد أصبح خطيرًا، وأوصى بنقل الرئيس بشار الأسد إلى اللاذقية لبضعة أيام لتأمين قيادة المعارك من هناك، حيث كانت الجبهات على الساحل وسهل الغاب لا تزال مشتعلة”.
وأضاف أنه رغم محاولاتهم التواصل مع مسؤولي الاستراحة الرئاسية في اللاذقية، إلا أن الهواتف كانت مغلقة، وكانت المعلومات تتوالى عن انسحاب القوات السورية من العديد من المناطق الاستراتيجية. وأكد أنه تم نقلهم إلى مطار دمشق الدولي حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، حيث كانوا يلتقون مع عمه ماهر الأسد، ومن ثم تم نقلهم على متن طائرة عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم في اللاذقية.
وأشار حافظ إلى أنه بعد وصولهم إلى القاعدة، بدأت الهجمات بالطائرات المسيّرة تستهدف الموقع، مع