صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل
في خطوة لافتة، ظهرت أعلام مصر والدول العربية لأول مرة على منصة صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، في مشهد يحمل دلالات سياسية قوية، حيث اختفى علم إيران تمامًا من الصورة. الحدث وقع اليوم السبت 15 فبراير 2025 في خان يونس بقطاع غزة، حيث تم تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
شعارات قوية على منصة تسليم الأسرى
شهدت هذه المراسم عرضًا لافتًا لعبارات قوية على منصة تسليم الأسرى، أبرزها شعار “نحن الجنود يا قدس فاشهدي” الذي يرمز إلى الدعم المستمر للقضية الفلسطينية. في الصورة التي تم التقاطها، تظهر أعلام الدول العربية، مثل علم مصر والسعودية والجزائر، بينما غاب علم إيران، في إشارة إلى تراجع دور طهران في هذا الملف لصالح الدور العربي الأبرز.
مواقف الدول العربية
ويأتي هذا العرض الرمزي بعد مواقف قوية من مصر والسعودية برفضهما تهجير سكان غزة من القطاع، وهو الموقف الذي كان له أثر بارز في تعزيز موقف الفصائل الفلسطينية في غزة في مواجهة الضغوط الخارجية. دعم هذه الدول شكل خطوة مهمة في تعزيز التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني، بما يعكسه من موقف سياسي قوي ضد محاولات الضغط الدولية التي قد تستهدف تغيير الواقع في غزة.
تفاصيل الصفقة
فيما يتعلق بالصفقة نفسها، سلمت حركة حماس، اليوم، إلى مسؤولي الصليب الأحمر ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين الذين تم احتجازهم كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم تفعيله في 19 يناير 2025. وقد شملت الدفعة السادسة من هذه الصفقة كلاً من ساشا ألكسندر تروبنوف، ساجي ديكل حن، ويائير هورن.
تم تسليم هؤلاء المحتجزين بعد توقيع ممثلة الصليب الأحمر على وثيقة استلامهم، في حين وقع أحد عناصر حركة حماس على قرارات الإفراج عنهم. ثم تم نقلهم إلى سيارات الصليب الأحمر التي كانت في انتظارهم لنقلهم إلى تل أبيب.
الإفراج عن أسرى فلسطينيين
في المقابل، ووفقًا للاتفاق، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 369 أسيرًا فلسطينيًا، منهم 36 محكومًا عليهم بالسجن المؤبد. هذا التبادل يأتي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب المدمرة، ويشمل الإفراج عن محتجزين في قطاع غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المرحلة الأولى من الاتفاق
بدأ تطبيق الاتفاق في 19 يناير 2025، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا، حيث سيتم الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا في مقابل إطلاق سراح 1900 أسير فلسطيني. منذ بداية هذا الاتفاق، تم الإفراج عن 16 محتجزًا إسرائيليًا و765 أسيرًا فلسطينيًا في خمس دفعات، ما يعكس حجم الالتزام بتنفيذ هذا الاتفاق الذي لاقى ترحيبًا دوليًا واسعًا، ولكنه في الوقت نفسه يظل محط أنظار وتوترات بين الأطراف المتحاربة.