تصريحات دونالد ترامب حول الملف الإيراني
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لحظات حاسمة تتعلق بالملف الإيراني قد وصلت، مشيرًا إلى أن “شيئًا كبيرًا سيحدث قريبًا” بشأن إيران. وأضاف ترامب أن “أيامًا مثيرة للاهتمام” تنتظر العالم في هذا السياق، معربًا عن أمله في أن يؤدي هذا التطور إلى “السلام”، لكنه لم يستبعد إمكانية اتخاذ “طريق آخر” لحل المشكلة.
تصريحات حول الوضع الإيراني والضغط الاقتصادي
بدأ ترامب تصريحاته بمراجعة للأوضاع الاقتصادية في إيران خلال فترة رئاسته الأولى، حيث ذكر أن الحكومة الإيرانية كانت “مفلسة تمامًا” عندما تولى منصبه، لكن الوضع اختلف الآن بشكل كبير بفضل رفع بعض العقوبات وارتفاع الإيرادات النفطية الإيرانية.
وقال الرئيس الأمريكي: “إيران الآن لديها الكثير من المال”، مضيفًا أن “الغالبية العظمى من هذا المال جاء من آبار النفط الوفيرة التي تملكها إيران”.
وأكد ترامب أنه لا يمكن السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، مشددًا على أن “اللحظات الأخيرة” قد حانت، وأن هذه القضية أصبحت على وشك الحل. وأضاف أن إدارة جو بايدن قد فشلت في تطبيق العقوبات بالشكل المطلوب، ما سمح لإيران بتجميع نحو 300 مليار دولار من رأس المال في وقت قصير.
المفاوضات أو الخيار العسكري
تحدث ترامب عن الخيارات المتاحة للتعامل مع الحكومة الإيرانية، مؤكدًا أنه كان يعتقد أنه إذا فاز في انتخابات 2020، كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إيران في غضون شهر. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه قد كتب رسالة إلى القيادة الإيرانية في وقت سابق، يعرب فيها عن رغبته في إجراء مفاوضات، محذرًا من أن الخيارات الوحيدة المتاحة للتعامل مع إيران هي إما “التوصل إلى اتفاق” أو “العمل العسكري”.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، أكد ترامب أن “هناك طريقتين للتعامل مع إيران: إما عبر التفاوض أو عبر العمل العسكري”. وأعرب عن أمله في أن تتفاوض إيران لأن ذلك سيكون “أفضل بكثير” بالنسبة لها. ومع ذلك، أوضح الرئيس الأمريكي أن الخيار العسكري لا يزال على الطاولة في حال فشل المفاوضات، مؤكدًا أنه لن يسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية.
التأكيد على تمييز الشعب الإيراني عن القيادة
أكد ترامب أنه يميز بين الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية، قائلاً: “الشعب الإيراني شعب طيب للغاية”، بينما وصف زعماء الجمهورية الإسلامية بأنهم “أشخاص أشرار للغاية”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى الظروف الصعبة التي يواجهها الإيرانيون داخل بلادهم، قائلاً: “قد يتم إطلاق النار عليهم في الشوارع بسبب معارضتهم للنظام”. وأضاف ترامب أن الحكومة الإيرانية بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي قد رفضت مفاوضات مع الولايات المتحدة، في حين أن الشعب الإيراني يعاني من الأوضاع الصعبة.
السياسة الأمريكية والضغوط على إيران
منذ عودته إلى البيت الأبيض، استأنف ترامب سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران، والتي تشمل فرض عقوبات صارمة تهدف إلى إجبار الحكومة الإيرانية على التفاوض حول اتفاق شامل بشأن برنامجها النووي. وأشار ترامب إلى أن مبيعات النفط الإيراني تراجعت بشكل كبير، حيث وصلت صادرات النفط إلى مستوى منخفض للغاية نتيجة للعقوبات، مما أدى إلى عزلة إيران على الساحة الاقتصادية الدولية.