في حادث مأساوي هز ولاية وهران غرب الجزائر، لقي أربعة أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم، وأصيب 13 آخرون بجروح متفاوتة، إثر انزلاق للتربة تسبب في انهيار خمس سكنات هشة (قصديرية) بمنطقة “أرض شباط” التابعة لبلدية وهران.
وقد سارعت مصالح الحماية المدنية إلى موقع الحادث لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإجلاء، وسط حالة من الحزن والذهول التي خيمت على السكان المحليين.
الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 27 أبريل 2025، نتيجة لانزلاق أرضي مفاجئ جرف عددا من السكنات العشوائية المبنية على تربة غير مستقرة.
وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان رسمي أن الضحايا الأربعة تتراوح أعمارهم بين 5 و43 سنة، بينما شملت الإصابات أشخاصا تتراوح أعمارهم من 12 إلى 75 سنة، وقد تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعقب المأساة، قدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعازيه الحارة لعائلات الضحايا، وكتب في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك:
“بتأثر وحزن عميقين، نعزي أنفسنا وعائلة الضحايا الأربعة الذين قضوا، إثر انزلاق للتربة، جرف خمس سكنات هشة بوهران. وبهذا المصاب الجلل، أتضرع إلى الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويجود بالشفاء العاجل على كل المصابين.. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
وأثار الحادث مجددا تساؤلات حول واقع السكنات الهشة في الجزائر، خاصة تلك المبنية فوق أراض معرضة للكوارث الطبيعية، حيث يعيش الآلاف من المواطنين في مساكن عشوائية مهددة بالانهيار في عدة ولايات جزائرية.
وتواصل السلطات المحلية بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني والدفاع المدني متابعة الوضع وتقديم الدعم النفسي والمادي للمتضررين، في حين يتوقع فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تكرار مثل هذه المآسي مستقبلا.










