نددت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، في بيان صادر عنها بتاريخ 7 أيار/مايو 2025، بتعيين أحمد إحسان الهايس، المعروف بـ”أبو حاتم شقرا“، قائد فصيل “أحرار الشرقية”، في منصب قائد الفرقة 86 التابعة لما يُعرف بالحكومة السورية الانتقالية، معتبرة هذا التعيين “تطبيعًا مع الجريمة” و”إهانة مباشرة لكافة ضحايا الحرب والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت في سوريا خلال سنوات الصراع”.
وقالت الإدارة الذاتية إن “أبو حاتم شقرا” متورط في سلسلة من الجرائم الموثقة، من بينها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وجرائم ضد النساء، والاتجار بالمدنيين الإيزيديين، فضلاً عن مسؤوليته المباشرة في اغتيال المناضلة السياسية هفرين خلف، والتي تعرضت لإعدام ميداني وتمثيل بجثمانها بطريقة وحشية على يد عناصر فصيله.
وأكدت الإدارة في بيانها أن “اللحظة السياسية التي تمر بها سوريا دقيقة ومصيرية، في ظل تصاعد المتغيرات الإقليمية والدولية، وكان الأجدر أن تُستثمر لتكريس العدالة والمحاسبة لا لتبييض الجرائم وإعادة دمج المجرمين في مؤسسات الدولة”.
محمد الجاسم أبو عمشة: من حرامي الزيتون إلى وجه بارز في النظام الجديد بسوريا
مصري في الجيش السوري لـ ‘هيئة تحرير الشام’” من هو علاء محمد عبد الباقي؟
وأشارت إلى أن “تعيين شخص مدرج على قوائم العقوبات الأمريكية والدولية في منصب عسكري حساس، يمثل خرقًا واضحًا للمواثيق الدولية ويشكل خطورة على مستقبل العملية السياسية”.
وانتقد البيان دور الدولة التركية، متهمًا أنقرة بـ”فرض توجهاتها على مسار الحكومة الانتقالية السورية”، عبر دعم فصائل متورطة في ارتكاب مجازر وجرائم حرب، ومنها “الجيش الوطني” الذي تمارس قواته، بحسب البيان، سياسات التهجير القسري، والقتل، والتعذيب، وفرض الأتاوات في المناطق التي تسيطر عليها، مثل عفرين ومنبج والساحل السوري.
وقالت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية، في ختام البيان: نستذكر شهيداتنا وفي مقدمتهن الشهيدة هفرين خلف، رمز السلام والديمقراطية، ونؤكد أن مشاركة مجرمي الحرب في أي عملية سياسية أو عسكرية في سوريا هو تقويض لمساعي السلام واعتداء على كرامة الضحايا”.
من هو أبو دجانة التركستاني؟ من تركستان الصين إلى حراس الدين في سوريا
تحرير الشام تحبط محاولة انقلاب على الجولاني
وطالبت القضاء السوري ومنظمات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمحاسبة الجناة وتقديمهم إلى محاكم دولية عادلة، في إطار عدالة انتقالية شاملة، تضمن عدم إفلات المجرمين من العقاب
كما جدّدت الإدارة الذاتية التزامها بمواصلة النضال تحت شعار “المرأة – الحياة – الحرية”، دفاعًا عن قيم الديمقراطية والتعددية، وبناء نظام لا مركزي يعكس إرادة كافة مكونات الشعب السوري.










