في واقعة صادمة تكشف عن تصاعد مشاعر الكراهية ضد السياح الإسرائيليين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، تلقى زوجان إسرائيليان رسالة وصفاها بـ”المروعة” من مالك فندق صغير في العاصمة البلغارية صوفيا، تضمنت شتائم عنصرية وتمنيات بالموت، فقط لأنهما إسرائيليان، حسب تعبيرهم.
وقالت أيليت مايكل-غايغو، في مقابلة مع صحيفة جيروزالم بوست صباح الجمعة، إنها وزوجها شعرا بالذهول الشديد بعد أن تلقيا رسالة عبر تطبيق واتساب من إدارة فندق Family Hotel Agoncev، جاء فيها: “تباً لك أيها الإسرائيلي الحقير. أتمنى أن تحترق في الجحيم. لا تحتاج لورق تواليت، فأنت أبشع الحيوانات على وجه الأرض.”
وكان الزوجان قد نزلا في الفندق الذي حجزاه عبر موقع Booking.com، يوم الاثنين الماضي، في إطار رحلة سياحية قصيرة إلى بلغاريا، حيث أوضحت مايكل-غايغو أنهما كانا يبحثان عن “تجربة مريحة في فندق بوتيكي بعيدًا عن الفنادق الكبيرة المزدحمة”.
ورغم سوء الخدمة منذ البداية – غياب موظفي الاستقبال، عدم توفر ماء ساخن، وإفطار ضعيف الجودة – لم يقدما أي شكوى. لكن صباح الخميس، وقبيل موعد مغادرتهما، نفد ورق التواليت من الغرفة، فأبلغا الفندق بذلك أثناء تناول الإفطار، وقيل لهما إن المشكلة ستُعالج.
تروي مايكل-غايغو: “غادرنا الفندق طوال اليوم، وعندما عدنا لم نجد أحدًا في الاستقبال، ولا ورق تواليت في الغرفة. اتصل زوجي بالرقم الموجود مرارًا، وأرسل رسالة عبر الهاتف.”
لكن الرد الذي جاء في اليوم التالي – بعد عودتهما إلى إسرائيل – لم يكن خدمة متأخرة، بل رسالة شتم حادة مليئة بالكراهية.
وأضافت مايكل-غايغو لصحيفة واشنطن بوست:
“غمرتنا الصدمة. نحاول أن نبقى بعيدين عن الأضواء. زوجي يرتدي قبعة يهودية، لكننا كنا نتحدث بالإنجليزية. الهجوم لم يكن لأننا يهود، بل ببساطة لأننا إسرائيليون.”
ردود فعل رسمية محدودة
قالت مايكل-غايغو إنهما تواصلا مع موقع Booking.com للاعتراض على ما حدث، والمطالبة بإزالة الفندق من المنصة، لكن حتى الآن لم يتلقيا أي رد.
كما أبلغا السفارة البلغارية في إسرائيل، وشرطة صوفيا، دون استجابة تُذكر. وأضافت أن زوجها نشر تفاصيل الحادثة في مجموعة سياحية إسرائيلية على فيسبوك، مما دفع السفير الإسرائيلي في بلغاريا للتواصل معهم، مؤكدا أنه “صُدم من الواقعة” وسيسعى لوضع الفندق خارج نطاق الحجوزات الرسمية.
“شعرنا بالخوف والتنمر”
ختمت مايكل-غايغو حديثها بالقول: “شعرت بأهمية تحذير الإسرائيليين من هذا الفندق. كثيرون يفضلون الفنادق الصغيرة عند زيارتهم لأوروبا الشرقية، ولا يجب أن يتعرضوا لما تعرضنا له. لقد شعرنا بالتنمر، وكان الأمر مُخيفًا.”
صمت إدارة الفندق
حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تصدر إدارة Family Hotel Agoncev أي بيان رسمي أو اعتذار، كما لم ترد على استفسارات الصحف الإسرائيلية أو الدولية.
ويأتي هذا الحادث في ظل تزايد المخاوف من تصاعد موجات العداء للإسرائيليين واليهود في بعض مناطق أوروبا، في ظل توترات سياسية وأمنية متزايدة في الشرق الأوسط.










