أثار استشهاد السائق خالد شوقي، بطل حادث مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، موجة من الحزن والغضب على منصات التواصل، بعد أن ضحى بنفسه لإنقاذ العشرات من كارثة محققة إثر اندلاع حريق في شاحنة وقود كان يقودها قرب محطة بنزين.
وفي واقعة أثارت الإعجاب والتساؤل، قاد السائق خالد شوقي شاحنته المشتعلة بعيدًا عن المنطقة السكنية، ليمنع انفجارًا ضخمًا كان سيهدد أرواح عشرات المواطنين، لكنه أصيب إصابات بالغة فارق على إثرها الحياة، ليُسجَّل اسمه ضمن قائمة أبطال مصر الحقيقيين.
ورغم قرار وزير العمل محمد جبران بصرف منحة 200 ألف جنيه لأسرة البطل، وتكريم النقابة العامة للنقل البري بدعم مباشر من أشرف الدوكار، إلا أن كثيرين طالبوا بأن يُدرج اسمه ضمن صندوق شهداء الوطن.
كما أصدر وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بيان نعي مؤثر، مشيرًا إلى أن من يموت احتراقًا أثناء إنقاذ الآخرين يُحتسب شهيدًا في الشريعة الإسلامية، مؤكداً أن الوزارة ستقدّم واجب العزاء باسم الدولة.
تساؤلات مشروعة من الشارع المصري:
- هل سيتم إعلان خالد شوقي شهيدًا رسميًا من الدولة؟
- هل تُقام له جنازة عسكرية أو رسمية؟
- هل تُخصص له وديعة مالية تضمن مستقبل أسرته؟
- هل نراه مكرمًا في اسم شارع أو مدرسة؟
موجة التضامن الشعبي طالبت بإنصاف خالد كما يُنصف كل من مات دفاعًا عن المواطنين، ودعت إلى إعادة النظر في تعريف “الشهيد المدني” ضمن القوانين المصرية.










