في مواجهة تنامي نفوذ #روسيا و #الصين، تحمل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى إثيوبيا والنيجر، دلالات كثيرة، نظرًا للتغيرات والصراعات الدولية التي تحدث داخل القارة الإفريقية.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها، أن زيارة بلينكن إلى إثيوبيا تأتي في محاولة من واشنطن لترسيخ مبدأ السلام، وإنهاء حالة الحرب الأهلية التي تعيشها أديس بابا خلال الفترة الجارية.
بلينكن لنظيره الصيني: حادث المنطاد يجب ألا يتكرر
بلينكن قام أيضًا بأول زيارة لدبلوماسي أميركي كبير إلى النيجر لعمل مباحثات أمنية في منطقة الساحل والصحراء الإفريقي، وهي المنطقة الملتهبة في ظل الحضور الواسع لتنظيمي داعش والقاعدة.
مواجهة النفوذ الروسي الصيني
ويرى مراقبون أن زيارة وزير الخارجية الأميركي لإثيوبيا ليست بالأمر المفاجئ للمتابع بالتحرك الأميركي للقارة فالولايات المتحدة الأمريكية أدركت متأخرة ضرورة إقامة علاقات تعاونية مثمرة مع القارة السمراء، وخاصة بعد التوسع الروسي والتوسع الصيني والذي من شأنه تهديد الشأن الأمريكي.
اشتعال صراع روسي غربي على تشاد
زيارة وزير الخارجية الأميركي تحمل بوضوح رغبة واشنطن في تصفية الخلافات بينها وبين الدول الإفريقية، وبدء علاقات جديدة للتعاون الأمني وليس السيطرة الأمنية، وخاصة أن هدوء الأوضاع الأمنية في إفريقيا لا يفيد إفريقيا وحدها بل يفيد أيضًا القوى العظمى لأن إفريقيا بالنسبة لهم منجم المواد الخام، والحل لكل الأزمات التي تجتاح العالم حاليًّا، وهي الآن منطقة الصراع بين القوى صراع من نوع آخر صراع للتنمية والاستفادة، وتعتبر زيارة بلينكن ردًّا على زيادة وجود مجموعة فاغنر الروسية.
تعزيز الحضور الأميركي
كما تشكل زيارة بلينكن إلى النيجر وإثيوبيا أهمية كبرى من حيث التوقيت إذ تسعى فيه الأقطاب الدولية نحو تعزيز حضورها في إفريقيا التي ترى فيها واشنطن والقوى الدولية فرصة حقيقية لإنقاذ دولهم من الأزمات الدولية الحالية، خاصة أن القارة الإفريقية بها أعلى معدلات تنمية، فضلًا عن الثروات الطبيعية والموارد التي تملكها دول القارة، وفي هذا السياق جاءت الزيارة الأميركية إلى النيجر وإثيوبيا بهدف تعميق الحضور الأميركي في القارة.
جنرال أميركي يبحث في المغرب مواجهة نفوذ محور روسيا إيران الجزائر
هدفت الزيارة إلى تعزيز الحضور الأمني الأميركي في القارة في ظلِّ تراجع أو عادة تموضع فرنسا في الدول الإفريقية، خاصة في ظلِّ تصاعد الحضور الروسي والصيني في هذه المنطقة تحديدا التي تعاني من أزمات كثيرة على الصعيد الأمني والاقتصادي.