يعقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء، لمناقشة خارطة طريق بريطانية جديدة تهدف إلى تحقيق السلام في قطاع غزة، وسط تصاعد الضغوط السياسية والدبلوماسية على حكومته للتحرك الفعال في هذا الملف المتفجر.
وقالت وكالة “بي إيه ميديا” إن ستارمر استدعى الوزراء الرئيسيين من عطلتهم الصيفية، في خطوة تعكس القلق المتزايد لدى لندن إزاء التدهور الإنساني والميداني في القطاع، بالتوازي مع المبادرات الدولية المتعددة لإنهاء الأزمة.
مشاورات دولية وموقف بريطاني “متوازن”
وأكدت رئاسة الحكومة البريطانية أن ستارمر ناقش ملامح المبادرة البريطانية خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أسكتلندا، ويعتزم عرضها خلال الأيام المقبلة على عدد من الدول العربية والشركاء الأوروبيين، بمن فيهم فرنسا وألمانيا، بهدف تنسيق أوسع لحل شامل ومستدام.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء إن “التركيز الحالي ينصب على وقف فوري للأعمال القتالية، وتأمين ممرات إنسانية عاجلة، مع العمل على تسوية دائمة تستند إلى حل الدولتين”، مشددا على أن الاعتراف بدولة فلسطين “مسألة وقت”، لكنه يجب أن يتم “ضمن خطة شاملة تضمن الأمن لجميع الأطراف”.
ضغط داخلي ومطالبات متزايدة
وتواجه حكومة ستارمر ضغوطا داخلية متنامية من الأحزاب المعارضة ومكونات من الرأي العام، تطالب بـ”اعتراف فوري بدولة فلسطين”. غير أن الحكومة البريطانية تواصل تبني مقاربة “تدريجية” مبنية على مبدأ تحقيق الاستقرار أولا، ثم التفاوض على الحلول السياسية.
هدنة مؤقتة في غزة وتفاقم إنساني
وتتزامن المبادرة البريطانية مع إعلان الجيش الإسرائيلي تعليق العمليات القتالية في ثلاث مناطق داخل قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، بهدف فتح ممرات إنسانية والسماح بوصول المساعدات.
وأكدت لندن أنها شاركت في عمليات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية في غزة، بالتنسيق مع حلفائها، في ظل تفاقم أزمة الجوع وندرة الإمدادات الأساسية داخل القطاع. ورغم ترحيب وكالات الإغاثة بهذه الخطوة، فإنها حذرت من أن الإجراءات الحالية لا تزال غير كافية لاحتواء الأزمة الإنسانية المتسارعة.










