أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تتعرض لحملة إعلامية ممنهجة تهدف إلى ترويج مزاعم باطلة ومعلومات مغلوطة حول موقف الدولة المصرية من تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي ألقاها قبل يومين، جاءت تجديدًا للتأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي لم يتغير على مدار أكثر من سبعين عامًا، ولا سيما منذ اندلاع الأحداث في السابع من أكتوبر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية تحركت منذ اللحظة الأولى على ثلاثة محاور متوازية، هي: الدفع نحو وقف العدوان، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والعمل على الإفراج عن الرهائن والمحتجزين.
وشدد على أن الدولة المصرية، بتوجيهات الرئيس السيسي، بذلت ولا تزال تبذل أقصى الجهود الممكنة لتحقيق هذه الأهداف، مؤكدًا الموقف المصري الرافض منذ اللحظة الأولى لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر مخطط التهجير القسري، الذي بدأت معالمه في الظهور بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب.
ونوّه مدبولي إلى أن مصر دفعت أثمانًا كبيرة نتيجة التزامها بهذا الدور التاريخي والإنساني، وتمسكت بمبادئها القومية الثابتة دون أن تتزحزح، مشيرًا إلى أن القاهرة لم تتوقف يومًا عن إدخال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة.
وأضاف أن الدولة المصرية استقبلت على أراضيها أعدادًا كبيرة من الجرحى والمصابين الفلسطينيين وذويهم، ولا يزالون يتلقون الرعاية حتى الآن.
وفيما يتعلق بمنفذ رفح، فقال رئيس الوزراء الادعاءات التي تروّج بأن مصر تُغلق المعبر وتمنع دخول المساعدات، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تمت للواقع بصلة. وأوضح أن المعبر مخصص بطبيعته لعبور الأفراد، وأن السيطرة على الجانب الفلسطيني منه مغلقه، وهو ما يعوق حركة دخول المساعدات، وليس الموقف المصري كما يُروّج البعض.
