أولا: كُنا ولا زلنا نشفق على المستهزئين داخل الثلاثية “الدينية والسياسية والمليشياتية” الحاكمة في العراق بمشروع التغيير القادم في العراق. والذي يعتبرونه ضرباً من الخيال والتهريج والأماني التي لا يمكن تحقيقها، بل قال أحدهم قولا اكبر منه بكثير عن التغيير وهو ( حلمٌ لن يتحقق ودعاء لا يُستجاب) .على اساس هناك حب وغرام بهم من قبل الشعب بسبب انجازاتهم العظيمة التي فاقت إنجازات حكام الامارات وسنغافوره ( فعلا هؤلاء مر الوهم المرضي الذي يعيشون فيه ؟)
ألا يعلم هؤلاء ان ٩٠٪ من الشعب العراقي يبتهل إلى الله الليل بالنهار للتخلص من هذه الثلاثية البغيضة الحاكمة؟. ونتحداهم ان يجروا استفتاء حر في الشارع من قبل جهة محايدة عن هذا الموضوع . ونتحداهم ان يجروا الانتخابات القادمة بموعدها ؟ ونتحداهم ان يسيطروا على سماء العراق ؟ ونتحداهم ان يحققوا السيادة في العراق ؟فرحم الله امرؤ عرف قدر نفسه !
ثانيا : نخبر هؤلاء — والشعب يعرفني لا اتكلم بلا معلومة — الخبر الكارثي عليهم ان قرار النظام العالمي الجديد قد اجرى تعديلا على مشروع التغيير وخصوصا بعد الاستعراض الصيني وبلغت الإدارة الاميركية ان التغيير القادم سيكون في (العراق وايران) معاً ( واوصيكم استهزئوا ايضا بذلك ) . ولكن الفرق بين التغيير في العراق والتغيير في ايران هو :-
أ:- التغيير في العراق :-سيكون تغييرا نحو ( النظام الرئاسي) بقيادة ( شخصية صوفية معتدلة لا تؤمن بالطائفية ) وسيكون العراق قوياً( واحداً) لا كونفدرالية ولا فيدرالية ولا أقاليم مع خصوصية لبعض العائلات الكردية واولها ( عائلة الـ بارزاني ) .
وسيحاسب جميع الفاسدين ومنتهكي حقوق الإنسان وممولي ايران والارهاب والمتنازلين عن ثروات وأراضي ومياه العراق. ومصادرة أموالهم المنقوله وغير المنقولة داخل وخارج العراق هم وعائلاتهم .
وحظر تام على المرجعيات الدينية والجهات الدينية ورجال الدين من جميع الطوائف والأديان التدخل في السياسة وقرارات الدولة . ولهذا النظام العراقي الجديد دعم دولي كبير جدا !
ب:-التغيير في إيران :- مختلف تماما ( فجميع ما طرحته قوى خارجية وداخلية من مشاريع التقسيم والتفتيت في العراق طيلة ال ٢٢ عاماً تقرر ان تكون في ايران ) فسوف يسقط النظام الإيراني والقرار تم اتخاذه ( بل تقرر اخيرا السرعة بحسم هذا الموضوع ) وسوف تتقسم ايران ل ( 7 أقسام ) باسقاط قومي وديني وطائفي وسوف يتم التنفيذ قريبا .
وان هذا القرار اصبح عالميا وستنفذه امريكا ودول اخرى بضمنها اسرائيل لأرباك وتركيع الدول التي ارسلت رسالتها بقيادة الصين اثناء الاستعراض الصيني الأخير .
فتقرر اتباع استراتجية المثل العربي القديم ( نتغدى بهم قبل أن يتعشوا بنا) فتم قرار اسقاط حائط الصد عن روسيا والصين وباكستان والقوقاز وهو النظام الإيراني وايران !
ثالثا:- النظام العالمي ومن خلال الادارة الاميركية أبلغت الشخصية العراقية ” الصوفية ” التي تم اختيارها لقيادة النظام العراقي الجديد بالاستعداد هي وطواقمها والدخول في الإنذار والترقب لحين إعلان ساعة الصفر .
وطلبوا منه القيام بجولة على بعض دول المنطقة ومنها دول خليجية وأخرى قوقازية ” مهد الصوفية” ودول في المنطقة للتعريف بالنظام السياسي الجديد في العراق .ورتب للقاء مع ( رئيس دولة كبرى هذه الايام ليست امريكا ) .
وتم الإعداد لعقد ( مؤتمر كبير جدا للحركات الصوفية المعتدلة فقط في المنطقة والإقليم .. للتعريف بهوية واهداف النظام العراقي الجديد ” ويبدو يراد للعراق ان يكون العاصمة السياسية للحركات الصوفية في العالم ” ) وحسب المعلومات التي حصلنا عليها سيكون المؤتمر في تركيا .
وان هناك ( شخصيات صوفية من دول الخليج طلبت حضور هذا المؤتمر برغبة من الأنظمة الخليجية التي يتواجدون في دولها” فيبدو هناك دول خليجية قررت الانضمام للمشروع الصوفي العالمي “) والذي هو البديل عن الإسلام السياسي السني والإسلام السياسي الشيعي وبديل عن المرجعيات الدينية الراديكالية “الشيعية والسنية” !…وسيحضر المؤتمر شخصيات عراقية مهمة وطنية وأكاديمية واجتماعية وصوفية معتدلة.
وهناك تحفظ شديد على إشراك وحضور الحركات الصوفية التي أسستها الأنظمة مثل نظام صدام ونظام القذافي ونظام اردوغان ونظام الاسد، وكذلك حظر ضد الحركات الصوفية التي لديها جيوش ومليشيات حيث لا يمكن التعامل معها !
الخلاصة :
كل ماتقدم يوحي أن جميع السيناريوهات في العراق وايران والمنطقة قد تم تقديم مواعيدها والسرعة في إنجازها ومنها التغيير في العراق. وهذا سر انتفاضة ترامب ضد حركة حماس عندما قال لها هذا الإنذار الأخير لحسم ما يحصل في غزة .وهذا سر تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب !
- رئيس ومؤسس حزب العمل الديموقراطي
٨ أيلول ٢٠٢٥










