بدأ توافد القادة على مطار حمد الدولي في الدوحة من صباح الأحد 14 سبتمبر، مما يؤكد الاتفاق الواسع على المشاركة. وصل نحو 200 صحفي لتغطية الحدث، الذي يعد محطة مفصلية في تاريخ العمل المشترك العربي-الإسلامي.
ووصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،والفلسطيني محمود عباس، والجيبوتي إسماعيل عمر جيله، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني،الصومالي حسن شيخ محمود، والقمري عثمان غزالي، والسوري أحمد الشرع، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا.
توافق على رفض الهجوم الإسرائيلي
تم الاتفاق بين قادة وأمراء الدول العربية والإسلامية على حضور القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، قطر، والتي انعقدت اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025.
هذه القمة جاءت ردا على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي (9 سبتمبر 2025)، مما أسفر عن دمار في بعض المباني ومقتل 5 أعضاء في حماس وعنصر أمني قطري، رغم نجاة كبار المسؤولين.
دعم قطر
القمة تعكس تضامنا واسعا مع قطر، التي لعبت دور الوسيط في النزاعات الإقليمية، وتهدف إلى بلورة موقف موحد يدين “العدوان الإسرائيلي الجبان” ويرفض “إرهاب الدولة”، مع مناقشة تداعياته على أمن المنطقة وجهود التطبيع.
و أعلنت وكالة الأنباء القطرية في 11 سبتمبر 2025 عن استضافة الدوحة للقمة يومي الأحد والاثنين (14-15 سبتمبر)، بعد دعوة من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لعقد اجتماع طارئ لتنسيق المواقف.
و عقد اجتماع تحضيري مغلق لوزراء الخارجية العرب والإسلاميين يوم الأحد في الدوحة لصياغة مسودة بيان، يركز على إدانة الأعمال العدائية الإسرائيلية وتهديدها لجهود التعايش والتطبيع في المنطقة.
يعتبر الحدث “منعطفا تاريخيا” حسب خبراء، حيث يمثل أول اعتداء إسرائيلي مباشر على أراضي دولة خليجية ذات سيادة، مما يثير مخاوف أمنية إقليمية ويضع قطر أمام اختبار سياسي حول دورها في التوسط بين إسرائيل وحماس.
رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد في مقابلة مع CNN أن هناك “استجابة إقليمية جماعية قادمة”، مشيرا إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجع إسرائيل على الاستمرار، وداعيا إلى إجراءات ملموسة.
التوقعات والمخرجات:
مناقشة خيارات مثل تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، استخدام أوراق ضغط اقتصادية (مثل تقليص اتفاقات إبراهام)، وتعزيز الدفاع الجماعي على غرار الناتو، كما اقترحت مصر مؤخرا. رئيس حزب الجيل الديمقراطي المصري ناجي الشهابي دافع عن “مواقف تاريخية شجاعة” بدلا من بيانات إدانة جوفاء.
التحديات:
مراقبون يخشون أن تخرج القمة ببيانات إدانة فقط، دون إجراءات عملية، خاصة مع تصريحات الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي رأى في الهجوم “مفتاحا لإنهاء حرب غزة”. ومع ذلك، أكد المتحدث القطري ماجد الأنصاري أن القمة ترسل “رسالة قوية” للمجتمع الدولي.
الردود الدولية:
وصل الوزير الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل بالتزامن، مما يشير إلى توتر دولي، بينما أدانت دول الخليج الهجوم ودعت إلى وقف “الكيل بمكيالين”.
هذه القمة الثالثة من نوعها في عامين (بعد قمم في الرياض)، تبرز التوتر الإقليمي المتزايد، ومن المتوقع إصدار بيان نهائي يدعو إلى محاسبة إسرائيل ودعم الشعب الفلسطيني.









