قمة شرم الشيخ بشأن غزة: قيادة مشتركة لسيسي وترامب بعد توقيع اتفاق إنهاء الحرب
تستعد شرم الشيخ لاستضافة قمة دولية الأسبوع المقبل برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث خطة السلام الأمريكية بشأن غزة بعد مراسم التوقيع الرسمية على اتفاق إنهاء الحرب، وفق تقارير موثوقة ومصادر رسمية.
وتشير المعطيات إلى مشاركة قادة ووزراء خارجية من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وقطر والإمارات والأردن وتركيا والسعودية وباكستان وإندونيسيا، في قمة تهدف إلى حشد الدعم لتنفيذ ترتيبات اليوم التالي واتفاق ما بعد الحرب.
خلفية الاتفاق
أكدت وكالات دولية أن إسرائيل وحماس وافقتا على “المرحلة الأولى” من خطة سلام أمريكية، تبدأ بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة من تصويت الحكومة الإسرائيلية، يعقبها انسحابات تكتيكية وإطلاق أسرى متزامن.
وتتضمن المراحل التالية ترتيبات للحكم والأمن وإعادة الإعمار بتمويل عربي وإسلامي وضمانات دولية، بما يكرس مساراً متعدد الأطراف لتنفيذ اليوم التالي للحرب.
التوقيت والمراسم
من المقرر أن يصل الرئيس ترامب إلى إسرائيل صباح الإثنين لإلقاء كلمة في الكنيست ولقاء عائلات الأسرى، ثم يتوجه مساءً إلى مصر للقاء السيسي والمشاركة في حفل التوقيع قبل انعقاد القمة في شرم الشيخ.
وترجح مصادر أن تنعقد القمة صباح الثلاثاء وقد تُقدّم إلى الإثنين وفق جاهزية الأطراف، مع تأكيد حضور الضامنين الثلاثة للاتفاق في مراسم التوقيع.
المشاركون والأطراف الضامنة
تشمل الدعوات قادة ووزراء خارجية من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وقطر والإمارات والأردن وتركيا والسعودية وباكستان وإندونيسيا، فيما يُستبعد حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذه المرحلة وفق مسؤولين أمريكيين.
وتبرز أدوار مصر وقطر وتركيا كضامنين للتوقيع والمتابعة، بما يعكس اتجاهاً لإسناد جماعي يُعزّز مناعة الاتفاق أمام تحديات التنفيذ.
أجندة القمة
تركز القمة على مراقبة وقف إطلاق النار، وآليات تبادل الأسرى والرفات، وضمان إعادة الانتشار ومنع الاحتكاك، وتأمين الممرات الإنسانية وتدفق المساعدات، وخطة إعمار شاملة.
كما تبحث ترتيبات الحكم والأمن في غزة، وتشكيل قوة أمنية فلسطينية مدعومة إقليمياً، وضمانات تمويلية لمرحلة إعادة البناء.
تصريحات لافتة
قال الرئيس ترامب: “نحن قريبون جداً من اتفاق”، في إشارة إلى تقدم حاسم في محادثات شرم الشيخ، فيما جددت الرئاسة المصرية التطلع لاستضافة مراسم توقيع “اتفاق تاريخي” في مصر.
وأفادت تقارير أمريكية أن البيت الأبيض امتنع عن التعليق التفصيلي، بينما أكد مسؤولون خطط حضور ترامب ومشاركته القيادية في القمة.
التحديات والفرص
يعتمد نجاح القمة على تحويل التعهدات إلى إجراءات ميدانية سريعة ومنسقة، وعلى قدرة الوسطاء على سد الثغرات وتثبيت الثقة بين الأطراف.
كما يتطلب تثبيت الهدنة وتدفق المساعدات وإعادة الانتشار توافقات دقيقة، مع منظومة ضمانات سياسية ومالية وأمنية تقلل مخاطر الانتكاس.










