في تصعيد جديد للحرب الممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، شنت القوات الروسية هجومًا على منطقة تشيرنيهيف الأوكرانية الحدودية، ما تسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي في شمال البلاد، بما في ذلك مدينة سلافوتيتش الواقعة على مقربة من محطة تشيرنوبل النووية المتوقفة عن العمل.
وأعلنت شركة الطاقة المحلية في المنطقة أن الهجوم استهدف أحد مواقع الطاقة الحيوية، دون أن تكشف عن تفاصيل إضافية. وقال يوري فوميتشيف، رئيس بلدية سلافوتيتش، عبر تطبيق تيليجرام، إن “جزءًا من المدينة يغرق في الظلام بعد القصف الروسي”، مضيفًا أن فرق الطوارئ تعمل على إعادة التيار في أسرع وقت.
كما أكد رئيس منطقة كييف الكبرى أن أطقم الإصلاح تحاول معالجة الأضرار وسط درجات حرارة متدنية، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من موسكو حول الضربات. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من تفاصيل الهجوم.
تأتي هذه الضربة في إطار حملة روسية متصاعدة تستهدف شبكات الطاقة والغاز الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء، في محاولة واضحة لإضعاف البنية التحتية المدنية والضغط الاقتصادي على كييف. وكانت هجمات سابقة هذا الشهر قد تسببت في قطع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص وإجبار السلطات على تعليق عمل منشآت غاز رئيسية.
وفي مواجهة هذا الوضع، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده قد تضطر إلى استيراد غاز بقيمة ملياري دولار من أوروبا والولايات المتحدة وأذربيجان لتلبية احتياجاتها الشتوية.
وفي المقابل، كثّفت أوكرانيا هجماتها على منشآت الطاقة الروسية، حيث استهدفت ما لا يقل عن 58 موقعًا رئيسيًا منذ أغسطس الماضي، في حرب طاقة متبادلة تُنذر بشتاء قاسٍ للطرفين










