ترامب يحيي ذكرى نجاته من محاولة اغتياله :
عام كامل على الحادثه التى هزت أمريكا
مرّ عام منذ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في باتلر بولاية بنسلفانيا، وهي الحادثة التي تركت أثرًا كبيرًا في تاريخه السياسي والشخصي. أثناء الحادثة، أصيب ترامب بخدش في أذنه وقتل أحد المتطوعين في الحشد، فيما تمكن عناصر الخدمة السرية من إحباط الهجوم وإطلاق النار على المهاجم وقتله على الفور.
ووفقًا لأصدقاء ترامب ومستشاريه، فإن الرئيس لا يزال محافظًا على شخصيته المعتادة، لكنه أصبح أكثر حرصًا ويولي اهتمامًا أكبر لأصدقائه بعد هذه التجربة. وقال السناتور ليندسي غراهام، أحد أصدقاء ترامب، إن الحادثة “تظل في باله دائمًا” وإنها أعطته شعورًا بأنه مُنح فرصة ثانية في الحياة.
ويُعدّ الهجوم من أبرز الأحداث في التاريخ الأميركي الحديث، إذ أوقف الحملة الانتخابية لعام 2024 لمدة 10 أيام، وشهدت الفترة وصول ترامب المصاب إلى المؤتمر الجمهوري الوطني بجرح في أذنه، وقرار الرئيس جو بايدن بعدم الترشح لإعادة انتخابه، وتولي نائبة الرئيس كامالا هاريس دور الخلافة.
ويحيط ترامب بنفسه الآن بالذكريات المتعلقة بالحادث، حيث زين البيت الأبيض وملاعب الغولف بأعمال فنية تصور اللحظة التي وقف فيها بعد إطلاق النار، ورفع قبضته في الهواء وهو يهتف: “قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا!”. كما عرض في وقت لاحق تمثالًا برونزيًا للمشهد في المكتب البيضاوي بجانب مكتبه الرئاسي.
ترامب تحدث مؤخرًا عن الحادثة في مقابلة مع فوكس نيوز، موضحًا أنه لا يزال يشعر ببعض الآثار الجسدية من إصابته، وقال: “أشعر بألم متقطع في أذني، لكن هذا أمر طبيعي، فعملي محفوف بالمخاطر.”
أما عن منفذ الهجوم، توماس ماثيو كروكس (20 عامًا)، فتم التعرف عليه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) على أنه المسؤول عن إطلاق النار من سطح أحد المباني القريبة، وقتل كروكس على الفور بواسطة قناصة الخدمة السرية. ولم يتم العثور على أي بيان أو دافع واضح وراء الهجوم، ويُذكر أن كروكس كان مسجلاً كجمهوري، وكانت هذه الانتخابات هي الأولى التي كان يحق له التصويت فيها.
وقالت سوزي وايلز، رئيسة حملة ترامب آنذاك، إن الرئيس شعر بعد الحادثة بأنه نُجي لسبب ما، مضيفة أن الحادثة ساعدت في تغيير الصورة العامة عن ترامب لدى الجمهور، حيث أظهرت شجاعته وقدرته على الصمود في مواجهة الخطر.
كما أشار بعض أصدقائه ومستشاريه إلى أن ترامب أصبح أكثر هدوءًا وتصميمًا بعد الحادثة، معتبرين أن نجاته كانت “بفضل الحماية الإلهية” لتحقيق هدف أعظم في قيادة البلاد.
ويحتفل ترامب بذكرى الحادث هذا العام بحضور نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم في إيست رذرفورد، نيوجيرسي.










