طرابلس، ليبيا – وجه نقيب الصحفيين بطرابلس والمنطقة الغربية، منصور الأحرش، اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، هجوماً حاداً ومباشراً على رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط (NOC)، المهندس مسعود سليمان موسى، مطالباً بتوضيحات فورية بشأن إدارة وتمويل القطاع الحيوي.
وجاء هذا الهجوم في تصريح نُشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شكك الأحرش في شفافية استخدام أموال ضخمة مخصصة لتطوير إنتاج النفط.
تساؤلات حول التمويل والإنتاج المتراجع
طالب الأحرش رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، الذي تولى منصبه في يناير 2025، بالكشف عن مصير الأموال المخصصة لتطوير القطاع النفطي، قائلاً:
“ياريت توضح أين ذهبت الـ 54 مليار [دينار] التي استلمتها المؤسسة منذ عامين بخصوص التطوير وزيادة الإنتاج؟ ولماذا لم يرتفع الإنتاج رغم هذه الأموال الطائلة؟”
تُقدر هذه التمويلات بـ 54 مليار دينار ليبي (ما يعادل حوالي 11 مليار دولار أمريكي)، وهي مخصصة لأغراض التطوير والصيانة في قطاع النفط الذي يمثل 95% من الاقتصاد الليبي. ويأتي هذا النقد وسط استمرار تراجع إنتاج النفط إلى نحو 1.2-1.3 مليون برميل يومياً، وهو أقل بكثير من المستويات التي كانت قبل الحرب.
شركة “أركنو” تحت المجهر
كما طالب النقيب بتوضيح دور شركة “أركنو للنفط” في الاقتصاد النفطي ومدى استفادة القطاع منها، مشيراً إلى أن الشركة “تقطع من قوتنا آلاف البراميل النفطية”، ومتهماً إياها بالمساهمة في الأزمة الاقتصادية وتدني قيمة الدينار.
وتُعد “أركنو” كياناً ليبياً تأسس عام 2022، وقد أثارت الجدل بسبب سرعتها في الحصول على عقود كبيرة وإدارتها لمشاريع في مناطق عقدية حيوية، مما يثير شبهات حول شفافية عقودها وسط تقارير أممية تشير إلى أنها أصبحت “لاعباً أساسياً” ينافس المؤسسة الوطنية للنفط دون رقابة كافية.
ويُنتظر أن يؤدي الضغط الإعلامي إلى رد رسمي من المهندس مسعود سليمان، الذي يواجه انتقادات لعدم تحقيق زيادة ملحوظة في الإنتاج رغم التمويلات الكبيرة.











