لندن –13 ديسمبر 2025
كشف الملك تشارلز الثالث عن تجربته الشخصية مع السرطان في رسالة فيديو خاصة، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر عن المرض، وذلك ضمن حملة وطنية تحت شعار “قف في وجه السرطان” التي تنفذها مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية بالتعاون مع القناة الرابعة.
وأوضحت العائلة الملكية أن الفيديو سيُبث مساء الجمعة، مع نشر مقطع دعائي قصير على منصات التواصل الاجتماعي. وتحدث الملك، البالغ من العمر 77 عامًا، عن تجربته مع العلاج ومرحلة التعافي، مسلطًا الضوء على دور برامج الكشف المبكر في زيادة فرص التشخيص الناجح ومساعدة المرضى على مواجهة المرض.
كان الملك تشارلز قد أعلن في فبراير 2024 عن إصابته بالسرطان وبدء تلقي العلاج في العيادة الخارجية، مؤجلًا بعض ارتباطاته الرسمية لكنه استمر في أداء واجباته الملكية من القصر، بما في ذلك حضور اجتماعات المجلس الملكي واستقبال الشخصيات الرسمية.
وخلال الفترة الماضية، زار الملك مراكز علاجية ومرضى يخضعون للعلاج الكيميائي، معبرًا عن تعاطفه معهم، مؤكدًا أهمية الدعم النفسي والإنساني خلال رحلة العلاج. وقال في لقاء قصير مع أحد المواطنين: “أعتقد أنني في الجانب الأفضل من رحلة علاجي من السرطان”.
وعلى الرغم من بعض الانتكاسات الطفيفة التي تطلبت فترة قصيرة في المستشفى خلال مارس 2025، استمر الملك في الظهور العام والقيام بمهامه الرسمية، بما في ذلك زيارات خارجية إلى بولندا وإيطاليا، واستضافة الرئيس الألماني في زيارة دولة تاريخية إلى وندسور.
واختار الملك عدم الإفصاح عن نوع السرطان الذي يعالجه، حفاظًا على الخصوصية ولتجنب التركيز على نوع محدد من المرض، مؤكدًا أن الرسالة الملكية تهدف بالأساس إلى تحفيز المواطنين على الوقاية والكشف المبكر.
وتأتي هذه المبادرة الملكية في إطار جهود أوسع لتعزيز الوعي الصحي في المملكة المتحدة، مستفيدًا من مكانته العامة لتسليط الضوء على قضية حيوية تؤثر على ملايين البريطانيين والعالم.










