أكد رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن الدوحة لا تريد “الخروج عن الإجماع العربي” بشأن عودة سوريا لجامعة الدول العربية، على أن يُترك لكل دولة قرارها السيادي بالتطبيع مع حكومة بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية: “نحن وضحنا موقفنا منذ اتخاذ القرار بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية بأن دولة قطر لا تريد الخروج عن الإجماع العربي حول هذا الموضوع”.
وأردف الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قائلا: “لكن يُترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية”.
وأضاف وزير الخارجية القطري قائلا: “ونحن تقييمنا في دولة قطر بأن الحل الوحيد للتطبيع مع النظام السوري، على الأقل بالنسبة لنا، هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة في سوريا وهناك عمل عربي مشترك نتفق فيه جميعا على الأهداف بأن يكون هناك عودة آمنة للاجئين وإيجاد حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة 2254”.
وتابع وزير الخارجية القطري قائلا: “طبعا كما ذكرت، كان هناك تنسيق بين دول مجلس التعاون إضافة إلى مصر والمملكة الأردنية والعراق، وتباينت المواقف ليس حول الأهداف ولكن حول المنهجية للوصول إلى هذه الأهداف وهذا شيء طبيعي ولكن ندعم أن يكون هناك عمل بناء لتحقيق هذه الأهداف وأن تسهم أي خطوة تطبيع مع النظام في تحقيق مثل هذا الهدف”.
وأضاف الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: “في النهاية، المسألة ليست بيننا وبين النظام السوري، المسألة بين نظام وشعبه، ويجب أن يكون الحل الذي يتم تطبيقه لاستعادة الاستقرار في سوريا هو حل يرضي هذا الشعب الذي عانى من ويلات هذه الحرب على مدار الـ12 سنة الأخيرة”.
.