كشف تقرير حقوقي عن انتهاكات واسعة من السلطات المصرية بحق النساء والفتيات في سيناء، لوجود روابط عائلية مع رجال تنتمي لداعش، بهدف استخدامهن “كرهائن” للضغط على المطلوبين أمنيا.
وأوضح تقرير مشترك لـ”هيومن رايتس ووتش” ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان قيام السلطات المصرية بإعتقال وتعذيب النساء والفتيات بشكل تعسفي لمجرد وجود روابط عائلية مع رجال تنتمي لداعش في سيناء، بهدف استخدامهن “كرهائن” للضغط على المطلوبين أمنيا.
21 أمرة تعرضن للانتهاكات
ووثقت المنظمتان الحقوقيات 21 حالة وقعت 19 امرأة وفتاتين، حيث قابلت المنظمتان عن بعد أقارب تسع من النساء والفتيات، ومحامين يمثلون تسع نساء أخريات، وامرأتين كانتا محتجزتين مع امرأة أخرى، ومحتجزتين سابقتين.
8 منظمات حقوقية تطالب برفع أسماء الحقوقيين والسياسيين من قوائم الإرهاب
وأكد أقارب ثلاث نساء أن عناصر “قطاع الأمن الوطني” اعتدوا عليهن ، بما في ذلك الضرب والصعق بالكهرباء و قالت امرأتان: إن “العناصر اعتدوا عليهن لفظيا، وصفعوا إحداهن على وجهها، وعصبوا عيني الأخرى في أقسام شرطة شمال سيناء”.
وقال التقريرالحقوقي إن النساء والفتيات تعرضن لانتهاكات جسيمة من قبل أعضاء تنظيم ولاية سيناء في مخابئهم، منها بالاغتصاب والزواج القسري. في بعض الحالات، منع أعضاء الجماعة النساء والفتيات من المغادرة. لكن في كل الحالات الـ21 الموثّقة في هذا التقرير، لم تُعامل السلطات النساء والفتيات كضحايا محتملين لجرائم.
أهالي الريسة في العريش يرفضون مخط التهجير
احتجاز نساء سيناء
وقال أقارب ومحامون إن السلطات أحالت خمسة من النساء وفتاة، وجميعهن احتجزن في 2019 و2021، للمحاكمة بعدما هربن وطلبن حماية السلطات. قالت واعتقلت قوات الأمن المصرية الفتاة والنساء الخمس فورا واحتجزتهن بمعزل عن العالم الخارجي دون اتصال بمحامين لمدد بلغت شهرين، وعذبت واحدة منهن على الأقل.
كما كشف التقريرالحقوقي عن بعض النساء كن ضحايا للزواج القسري أو الترهيب والإكراه من قبل مسلحي داعش، ما دفعهن للهرب من جحيم التنظيم وطلب العون من السلطات، تعرضن بعدها لدوامة من الاخفاء القسري والتدوير.
السلطات المصرية تسئ لنساء سيناء
قال أحمد سالم، المدير التنفيذي لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان: “تُسيء السلطات المصرية معاملة العديد من النساء والأطفال في شمال سيناء لانتزاع معلومات عن أقاربهم المشتبه بانتمائهم إلى الجماعة التابعة لداعش أو الضغط عليهم لتسليم أنفسهم. ينبغي للسلطات الإفراج فورا عن جميع النساء والفتيات المحتجزات لمجرد قرابتهن أو ارتباطهن برجال مشتبه فيهم، والتحقيق في تعرضهن للتعذيب وسوء المعاملة”.
لماذا يمول عزمي بشارة مشروعات بحثية حول ” سيناء ” ؟
وقالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان إن هؤلاء النساء والفتيات ليس لديهم مصدر دخل آخر، وعادة ما يهدد أزواجهم بفصلهم عن أطفالهم إذا حاولوا المغادرة.
وبدلاً من الاعتراف بهؤلاء النساء والفتيات كضحية وتوفير خدمات إعادة التأهيل لهن، قامت السلطات المصرية باعتقالهن للضغط على أزواجهن من ولاية سينا لتسليم أنفسهم. “