نحو ثلاثة أيام قضاها إسماعيل الجيلاني فوق سيارات الدفع الرباعي من مدينة أم درمان الواقعة في مقابل الخرطوم، وصولا إلى الحدود التشادية.
يقول الجيلاني، 26 عاما، إنه اضطر إلى ترك البلاد والفرار إلى تشاد، إثر الأمة الدائرة في البلاد، لكن الرحلة لم تكن هينة، إذ يواجه الجميع مصاعب قد تحول دون وصولهم إلى الحدود التشادية.
وبحسب الجيلاني، فإن بعض الأشخاص تم منعهم من الوصول إلى تشاد والبعض الآخر يخشى المخاطرة، إذ يتطلب الأمر مسارات بعينها وأوقات محددة لتجاوز هذه العقبات.
تمكن الشاب السوداني من الوصول إلى العاصمة التشادية “أنجمينا”، بعد دخوله إلى البلاد، لكن الآلاف يقطنون في المخيمات.
ولفت إسماعيل الجيلاني إلى أن الفارين من السودان يواجهون مصاعب مرتبطة بالقبلية والانتماء، حيث لا تسمح المدن التي يقطنها غير القبائل العربية بمرور أبناء القبائل العربية، وفي المقابل لا تسمح القبائل العربية بمرور أبناء القبائل الأخرى، حيث يتم التمييز بينهم على أساس اللون.