أعلنت البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، عن “حشد أمريكا قواتها في مياه الخليج لمنع إيقاف سفينة كانت تهرب الوقود الإيراني”.
وقال قائد القوات البحرية بالحرس الثوري، الأدميرال علي رضا تنكسيري، إن “مقاتلتين من طراز A-10 والمخصصة للاشتباك القريب، قامتا بسلوك خطر وغير مهني بالكامل، ومن ثم تم إرسال مروحية، وطائرة مسيرة، وطائرة أخرى مأهولة، إلى المنطقة التي كنا نفتش فيها السفينة، لكن مقاتلينا احتجزوا السفينة”، حسب وكالة “مهر” الإيرانية.
وأشار تنكسيري أن “الأمريكييين جاؤوا في عملية أخرى، بخمس سفن حربية لمساعدة السفينة المخالفة، لكن الجنود الإيرانيين ثبتوا بقوة وتلقى الأمريكيون صفعة”، على حد وصفه.
وختم بالقول: “لقد ولى الزمن الذي كانوا يظنون بأنهم إذا جاؤوا بسفينتهم الحربية فإننا سنتراجع”.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق اليوم، أنها “ستزيد من استخدام مقاتلاتها حول مضيق هرمز لحماية السفن من إيران”.
ونقلت وسائل إعلام، عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير، قوله للصحفيين المكلفين بتغطية أخبار وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن “الولايات المتحدة سترسل مقاتلات “إف-16” إلى الخليج نهاية الأسبوع الجاري لتعزيز سرب مقاتلات “A-10” الهجومية، التي تجري دوريات فوق المنطقة منذ نحو أسبوع، حسب وكالة “أسوشيتدبرس”.
وذكر المسؤول الدفاعي أن “مقاتلات “إف-16″ ستمنح غطاء للسفن العابرة من الممر المائي، كما تزيد من الظهور العسكري الأمريكي في المنطقة، كعامل ردع لإيران”.
يأتي ذلك بعدما حاولت إيران السيطرة على ناقلتي نفط قرب المضيق الأسبوع الماضي، وفتحت النار على إحداهما، وفق الوكالة، وهو ما نفته طهران.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني “احتجاز ناقلة نفط أجنبية تحمل مليون لتر من الوقود المهرب في مياه إيران الجنوبية”.
وقال قائد المنطقة الثانية التابعة لبحرية الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان زيراهي، إن “هذه الناقلة كان تحظى بدعم عسكري أمريكي”، مشيرا إلى أنه “بفضل اليقظة والدقة والسلوك المهني والقوي لقوات بحرية الحرس الثوري، فشلت الممارسات غير القانونية وغير المهنية للأمريكيين في الخليج”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.