قُتل ما لا يقل عن 48 أشخاص، في #غوما، خلال تظاهرة دعت إليها طائفة مناهضة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي قمعها جيش الكونغو قبل أن تبدأ، في هذه المنطقة التي تشهد أعمال عنف.
وكان أعضاء طائفة تأسست في غوما تمزج بين الشعائر المسيحية والروحانية، وأطلقوا على أنفسهم اسم عائلتهم، وهو “الإيمان الطبيعي اليهودي والمسيحاني تجاه الأمم”، قد دعوا في نهاية أغسطس إلى التظاهر يوم الأربعاء ضد “مونوسكو”، مهمة الأمم المتحدة في البلاد. جمهورية الكونغو الديمقراطية، واقتحام قواعدهم لإجبارهم على المغادرة.
وقبل بدء المظاهرة – التي حظرتها بلدية غوما قبل بضعة أيام – حوالي الساعة 04:00 (02:00 بتوقيت جرينتش)، “هاجمتنا القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية (الجيش الكونغولي) في المحة الإذاعية والمعبد التابع للطائفة، مما اسفر عن مقتل 6 اشخاص بحسب
وقال موليكا ماريجان المسؤول الأمني للطائفة لوكالة فرانس برس إن نه خلال هذا الهجوم الذي شنه الجيش، تم اعتقال زعيمهم “موتوميشي” (أي القس باللغة السواحلية) إفرايمو بيسيموا.
وبعد الساعة 12 ظهرا (1000 بتوقيت جرينتش) بقليل، قالت ولاية شمال كيفو في بيان إن “مجموعة من قطاع الطرق المسلحين والمخدرين والمتلاعبين (…) قامت بتعمد وزرع الفوضى في مدينتنا”، زاعمة رحيل مونوسكو. والقوة الإقليمية لجماعة دول شرق أفريقيا “وكذلك جميع الغربيين بما في ذلك منظماتهم غير الحكومية”.
وأشار اللفتنانت كولونيل غيوم ندجيكي، المتحدث باسم الحاكم العسكري، إلى أنه “في صفوف الأتباع”، تم اعتقال 158 شخصا.
وفي مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالاعتقال، يظهر قاصرون بلا قمصان وسط رجال ونساء، جالسين على الأرض ويحرسهم جنود.
وأكد رئيس بلدية غوما بالوكالة الكولونيل فاوستين نابيندا كابند، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس في وقت سابق من الصباح، أن شرطيا أعدم على يد أعضاء الطائفة. كما أكد تواجده في المكان، حرق معبدهم من قبل القوات الأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، قالت مصادر المستشفى إنها استقبلت صباح اليوم 33 شخصًا أصيبوا في أعمال العنف، توفي ثلاثة منهم.
وتأتي هذه الأحداث العنيفة ضمن سلسلة من الهجمات والمظاهرات ضد بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، المتهمة بعدم الفعالية في الحرب ضد الجماعات المسلحة.
وفي يوليو 2022، في عدة بلدات في مقاطعتي كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية، اقتحم المتظاهرون منشآت مونوسكو، ووفقاً للسلطات، قُتل 36 شخصاً، من بينهم أربعة من قوات حفظ السلام.
وتضاعفت المظاهرات خلال العامين الماضيين ضد مونوسكو، التي يتهمها السكان بالفشل في تحييد عشرات الجماعات المسلحة التي تستعر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ما يقرب من 30 عاما، ولا سيما متمردي إم23.
وكان إقليم شمال كيفو، المتاخم لرواندا وأوغندا، في قلب العنف المسلح المستمر منذ ما يقرب من 30 عاماً في شرق الكونغو، مع حركات تمرد متكررة ودراما إنسانية مستمرة.