يسود الذعر بين الفرنسيين بسبب تصريحات متداولة تشير إلى عدم توفر مبيدات تقضي على “بق الفراش” بالكامل؛ مما اثار غضب المعارضة الفرنسية ضد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
في المنازل ودور السينما والمكتبات والمدارس ووسائل النقل العام الأخرى… انتشر بق الفراش في الأسابيع الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وسبب قلقا كبيرا بين السكان والسلطات العامة.
وشهدت أروقة البرلمان الفرنسي نقاشات ساخنة مؤخرًا، أجبرت الحكومة على عقد اجتماع عاجل، أعلن عنه المتحدث باسم الحكومة لبحث القضية وأبعادها والإجراءات اللازمة لمكافحتها.
وتصارع الحكومة الفرنسية على جبهتين حاليًا، الأولى جبهة المعارضة التي استغلت الموقف للضغط على الرئيس ماكرون وحكومته بعد أزماتها السياسية المتوالية، والثانية الصخب الشعبي الناجم عن تفشي الآفة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الأربعاء، إن “الحكومة تعطي الأولوية حاليًا لمكافحة الحشرات مثلما فعلت في مكافحة وباء كورونا”.
وأشار فيران في تصريحه لإذاعة “RTL” إلى أن “بق الفراش” يتزايد في باريس بسبب تغير المناخ، وأن الحكومة عازمة على حل المشكلة.
وتبقى الأزمة مستمرة طالما أن الحشرة لا تزال تغزو الطائرات والقطارات والسفن، وتتوسع بانتقالها مع المسافرين إلى مناطق جديدة، وهو ما يضع ماكرون وحكومته تحت المطرقة لا بينها وبين السندان هذه المرة، على وقع الضربات المتوالية التي لا يحصل معها الرئيس على فرصة لالتقاط الأنفاس فيما بينها.