قرر المغرب إنهاء مهام سفيره في فرنسا محمد بنشعبون، في ظل حالة الجفاء التي تسود العلاقات بين البلدين، وهو مايشير إلى أزمة دبلوماسية بين الرباط وباريس.
وجاء ذلك على خليفت اتهام لمغرب فرنسا بالوقوف وراء توصية البرلمان الأوروبي المنتقدة لأوضاع حرية الصحافة في المغرب.
وقالت وزارة الخارجية المغربية”تقرر إنهاء مهام محمد بنشعبون كسفير لصاحب الجلالة لدى الجمهورية الفرنسية، وذلك ابتداء من 19يناير/ كانون الثاني”.
وكان البرلمان الأوروبي تبنى توصية غير ملزمة تطالب السلطات المغربية “باحترام حرية التعبير وحرية الإعلام”، و”ضمان محاكمات عادلة لصحافيين معتقلين”.
ولقيت هذه الخطوة إدانة قوية في الرباط، حيث تركزت انتقادات الطبقة السياسية والإعلام المحلي على باريس.
واعتبر رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لحسن حداد، الأسبوع الماضي، أن “جزءا من الدولة العميقة الفرنسية” يقف وراء تبني التوصية الأوروبية.
وأشار إلى أن رئيس مجموعة “رينيو” (وسط ليبرالي) في البرلمان الأوروبي، الفرنسي ستيفان سيجورني، “وهو مقرب من الرئاسة الفرنسية (…) لعب دورا كبيرا جدا وكان من مهندسي القرار”.