لم تترك الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ 69 يوماً حجراً على حجر في المكان، وخلفت غير الدمار آلافاً من الضحايا.
إلا أن الأمور لم تقف عند هذا الحد، حيث طال الدمار الأموات والأحياء.
فقد نبشت الجرافات الإسرائيلية القبور في منطقة جباليا شمال مدينة غزة، وحي الزيتون أكبر أحيائها من حيث المساحة وثاني أكبرها من حيث عدد السكان.
كما دمّرت الدبابات شواهد القبور بعد أن داستها وهرستها في حي الفالوجة بجباليا.
وأظهرت مقاطع فيديو ما يجري تماما في تلك المناطق وسط الاشتباكات العنيفة التي غيرت معالم المكان تماماً.
ووفق المعلومات، جرفت الدبابات الإسرائيلية مئات القبور مع من بداخلها وأخرجت جثث الأموات منها مع أكوام التراب.
يشار إلى أنه منذ تفجر الصراع في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات في قطاع غزة، لم تتوقف الضربات الإسرائيلية.
ونزح ما يقارب 1.9 مليون فلسطيني داخل القطاع، لاسيما صوب الجنوب، كما تكدس مئات الآلاف من النازحين في مراكز إيواء تابعة للأمم المتحدة، ومدارس وحدائق، وحتى في الشوارع والطرقات، وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية والغذائية، ما دفع بعض المنظمات الأممية من التحذير من شبح جوع يخيم على غزة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 18600 من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
أما مقبرة الفالوجة، فليست الأولى التي تم نبشها بفعل الدبابات الإسرائيلية، حيث دخل الجيش الإسرائيلي إلى مقبرة مجاورة لمستشفى المعمداني جنوب غزة في حي الزيتون وجرف العديد من القبور فيها بحثاً عن أشياء يعتقدون أنها موجودة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.