دعت منظمات عدة إلى مسيرة في باريس الأحد للمطالبة بالإفراج عن مغني راب إيراني حكم عليه بالإعدام ووقف عمليات الإعدام في إيران، وذلك في مقال نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة “ليبراسيون”.
وبعنوان “يجب إنقاذ مغني الراب توماج”، يطالب المقال بـ”إلغاء عقوبة الإعدام وإطلاق سراح سجناء الرأي والسجناء السياسيين الإيرانيين”.
وكتبت المنظمات الموقعة، بما فيها حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب، ومنظمة العدالة الإيرانية، ومنظمة العفو الدولية، ورابطة حقوق الإنسان، أنه “بعد أكثر من 18 شهرا على انتفاضة امرأة حياة حرية الشعبية، تواصل السلطات الإيرانية قمع الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي”.
وأضافت “القمع يزداد ضد النساء والفتيات اللواتي يتحدين القوانين المتعلقة بوضع الحجاب الإلزامي”، منددة أيضا بـ”استخدام عقوبة الإعدام أداةً للقمع السياسي”.
أُوقف مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي البالغ 33 عاما في أكتوبر 2022.
وكان صالحي دعم من خلال أغانيه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعد أيام على توقيفها بأيدي شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة للنساء في إيران.
أكد القضاء الإيراني صدور حكم بإعدام مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي، لكنه أشار إلى أنه يحق له تخفيف العقوبة حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الخميس.
وبعد توقيفه، قدم فنانون أجانب دعمهم لصالحي، معربين عن مخاوف من الحكم عليه بالإعدام.
وقتل مئات الأشخاص، بينهم أفراد من قوات الأمن، بينما اعتقل الآلاف خلال الاحتجاجات التي جرت في أكتوبر ونوفمبر 2022 في إيران.
وأُعدم تسعة أشخاص لصلتهم بهذه الاحتجاجات، وفقا لمنظمات غير حكومية.
وتعتمد إيران عقوبة الإعدام على نطاق واسع. وقد سجلت منظمة العفو الدولية 853 عملية إعدام في العام 2023، أي بزيادة قدرها 48 في المئة مقارنة بالعام 2022 و172 في المئة مقارنة بالعام 2021.