بدأت رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بنشر جزء صغير جدًا من مذكرات والدها خلال فترة احتجازه في المعتقل الأمريكي بين الأعوام 2003 – 2006، حيث نشرت بالفعل 40 صفحة من هذه المذكرات عبر موقعها الخاص على منصة “إكس”.
وتزامن هذا الإصدار مع ذكرى ميلاد والدها المفترضة في 28 أبريل 1937 في منطقة العوجة بمحافظة صلاح الدين شمال العراق.
وتذكرت رغد كيف ظهر والدها في ذروة هذه الاحتفالات عام 1995 وهو يقود عربة من الذهب تجرها خيول، في حين كانت معظم السكان يعانون من الحرمان والحاجة نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على العراق بعد غزوه للكويت عام 1990.
عبرت رغد عن انزعاجها لحال العراق الحالي، ووعدت والدها بأن يعود البلد إلى حالة جيدة، لكنها لم تحدد الخطوات المحددة لتحقيق ذلك، خاصة أنها تعيش في المنفى في الأردن منذ الإطاحة بنظام والدها، وسط سيطرة القوى الشيعية على البلاد.
وأشارت رغد إلى أن لديها بعض المحاذير فيما يتعلق بنشر المذكرات، دون تحديد طبيعتها بالضبط، على الرغم من أن العديد من دور النشر العربية والأجنبية قد ترحب بنشر مثل هذه المذكرات التي كتبتها يد صدام حسين، الذي كان له تأثير كبير على المنطقة والعالم لعقود طويلة.
بدت رغد قد فضلت نشر المذكرات كما ورثتها من والدها دون تدخل في تحريرها أو طباعتها، مما يوحي بأنها تعتقد أن هذه الطريقة ستكون أكثر فعالية في الوصول إلى جمهور ومتابعي والدها في العراق والعالم العربي.
تبدأ المذكرات بتاريخ منتصف مايو (أيار) 2004، بعد حوالي 5 أشهر من اعتقال والدها على يد القوات الأمريكية في عملية عسكرية في قضاء الدور قرب مدينة تكريت.
يتناول والدها في المذكرات الأحلام التي رآها وتفاصيل يومه العادي في السجن، وتأثير ذلك على صحته ونفسيته، إلى جانب تبادله للحديث مع الأطباء حول حالته الصحية والعلاج اللازم له.
يوثق صدام في المذكرات أيضًا الأحداث الجارية في العراق، مثل الهجمات التي كانت تشنها المقاومة ضد القوات الأمريكية، وتفاعله معها وتأثيرها على معنوياته.
تنتهي المذكرات بآخر صفحة مليئة ببيت شعري للشاعر أبو الطيب المتنبي، يعكس مشاعر الفخر والصمود والتفاؤل رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها.