وجه اتحاد المنظمات الإيرانية في أستراليا، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، طالب فيها بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كـ “منظمة إرهابية” واتخاذ إجراءات حاسمة ضد أنشطة أنصار الحرس الثوري ونظام طهران في أستراليا.
يأتي هذا الطلب ردًا على رسالة احتجاجية وجهتها “جمعية الصداقة الإيرانية الأسترالية”، التي تضم 26 منظمة مقيمة في أستراليا، ضد تصنيف كندا للحرس الثوري الإيراني كـ “منظمة إرهابية”.
اعتبر اتحاد المنظمات الإيرانية في أستراليا، في بيانه، أن جمعية الصداقة الإيرانية الأسترالية داعمة للحرس الثوري والنظام الإيراني. وأشار الاتحاد إلى مطالبة المنظمات الإيرانية في فبراير/ شباط الماضي بإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع طهران وتصنيف الحرس الثوري كـ “منظمة إرهابية”، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات ضد الدبلوماسيين والمنظمات وممثلي النظام الإيراني في أستراليا.
تضم جمعية الصداقة الإيرانية الأسترالية أيضًا أعضاء غير إيرانيين، وتستخدم اللغة العربية في منشوراتها على فيسبوك. وقد وصفت الجمعية الإيرانيين المحتجين في أستراليا بأنهم “جماعات الضغط المناهضة لإيران”، التي تسعى للضغط على الحكومة الأسترالية لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
من جانبهم، اعتبر اتحاد المنظمات الإيرانية وصف الجمعية بـ “الإرهابية” خطوة ذات مغزى في الاعتراف بدورها في الانتهاكات، واتخاذ إجراءات ضدها.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات بين المنظمات الإيرانية في الشتات والنظام الإيراني، خاصة مع ازدياد المطالب الدولية بفرض عقوبات صارمة على الحرس الثوري الإيراني. يعد الحرس الثوري لاعبًا رئيسيًا في السياسة الإيرانية الداخلية والخارجية، وغالبًا ما يُتهم بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المعارضة.
تجدر الإشارة إلى أن تصنيف منظمة ما كـ “إرهابية” يتطلب إجراءات قانونية ودبلوماسية معقدة، ويتضمن تداعيات على العلاقات الثنائية والتعاون الدولي في مجالات عدة.