فوجئ أهالي مدينة الزاوية، غرب ليبيا، بقصف طيران مسيّر (بدون طيار) لمراكز ومؤسسات حكومية في المدينة، وكذلك مواقع تمركز جماعات مسلحة، وسط خشيتهم من تحولها إلى “حرب لتصفية الخصوم”.
وأعلنت الحكومة المنتهية ولايتها في طرابلس أنها نفّذت ضربات جوية استهدفت مهربي وقود ومخدرات وبشرا في الزاوية، وفق وكالة الأنباء الليبية “وال”، فيما يخشى مواطنون في المدينة من أن يكون الهدف هو “تصفية حسابات” بين الخصوم.
وبحسب ما نقلته مصادر فقد طال القصف مقر مصلحة الجوازات، ومركز الشرطة في منطقة أبو صرة، وتمركزات للقوات التابعة لـ”حسن أبو زريبة” المؤيّد للحكومة المكلفة من مجلس النواب، إضافة لموقع في منطقة السيدة زينب بالماية شرق المدينة، وأماكن أخرى في المطرد والحرشة.
جاء في بيان لوزارة الدفاع في حكومة الدبيبة أن “الطيران الوطني، نفّذ صباح اليوم الخميس، ضربات جوية دقيقة وموجهة، ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر، في منطقة الساحل الغربي”.
وأضاف أن “الضربات كانت ناجحة وحققت أهدافها المرجوة”.
تشهد المدينة منذ نهاية أبريل احتجاجات أهلية، يقودها حراك “تصحيح المسار” ضد الانفلات الأمني الذي تعيشه نتيجة انتشار المليشيات والمرتزقة الأجانب، وأدى إلى ارتفاع معدلات جرائم القتل والخطف وتهريب الوقود والمهاجرين غير الشرعيين.