بعدما أثارت الفنانة المصرية نهى العمروسي موجة من الجدل بزعمها أن المصريين القدماء ليسوا بناة الأهرامات، ملمحة إلى أن كائنات فضائية ربما بنتها، وأن تلك الآثار الساحرة ليست مقابر لملوك الفراعنة، رد مسؤول مصري رفيع وبالدلائل.
فقد أكد مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن ما قالته العمروسي لا أساس له علمياً أو تاريخياً.
ورأى أن ما تردده الفنانة مجرد نسخ وتكرار لأحاديث من منظمات معينة تستهدف نزع نسب هذه الحضارة العريقة من المصريين القدماء.
كما أردف: “قبل فترة قليلة بدأ بعض ممن يؤيدون الأفروسنتريك في ترديد نفس الأحاديث، وهي أن الأفارقة صناع الحضارة المصرية، وأن المصريين القدماء هاجروا إلى الجنوب الإفريقي”.
وتساءل: “طالما أن هؤلاء القدماء بنوا حضارة في مصر، ثم هاجروا إلى الجنوب فلماذا لم يشيدوا حضارات مماثلة في دول إفريقية مثل غينيا وكينيا والسنغال على سبيل المثال؟”.
أما في ما يتعلق بالتلميح إلى نظرية غريبة مفادها أن مخلوقات عجيبة أو فضائية بنت تلك الآثار الفرعونية، فقال: “تصدير فكرة أن الجن هم من بنوا الأهرامات سخيفة، وهدفها التقليل من المصريين القدماء”.
وأضاف متسائلاً: “لماذا لم يقم الجن إذاً ببناء أهرامات مماثلة في دول أخرى بالعالم مثلما بنوا في مصر؟”.
إلى ذلك، أشار إلى أن المصريين القدماء رسخوا فكرة تطوير الأهرامات وشيدوها بطريقة لا تشبه بعضها، فقد بدأوا ببناء الهرم كمصطبة بشكل مستطيل، ثم مصطبتين فوق بعضهما بشكل متدرج كما في منطقة سقارة، ثم بنوا الهرم المكون من 6 مصاطب والمعروف باسم هرم زوسر، ولاحقا جاء الهرم الكامل عن طريق الملك خوفو، وبعدها مقابر منف التي ضمت أكثر من 100 هرم، ما يؤكد أنه كان هناك تطور طبيعي وهندسي في بناء الأهرامات.