أفادت وكالة “بلومبرغ” اليوم الثلاثاء بأن مصادرة الأصول الروسية المجمدة، التي نوقشت سابقًا في الغرب، لن تساعد أوكرانيا، بل قد تؤدي إلى تعقيد الوضع في كييف.
وأوضحت “بلومبرغ” أن مصادرة الأصول السيادية لروسيا الآن قد تجعل الوضع في أوكرانيا أسوأ، حيث قد تسمح للدول الغربية بالمشاركة في عمليات استيلاء على الأصول الروسية، وهو ما قد يؤدي إلى تعقيد الوضع في كييف. وأشارت الوكالة إلى أن أوكرانيا قد تواجه صعوبات في تلقي الأموال المصادرة لعدة سنوات أو حتى عقود، مما قد يؤدي إلى تأخير جهود إعادة الإعمار.
وفي أسوأ الحالات، قد تستخدم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعد الإفراج عن الأصول الروسية المصادرة كذريعة لعدم تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا. يشير التقرير أيضًا إلى أن رغبة الغرب في مصادرة أصول دولة ذات سيادة قد تشكل سابقة خطيرة قد تؤثر على استقرار العلاقات الدولية والعلاقات الاقتصادية بشكل عام.
ويأتي هذا في سياق فرض الدول الغربية، بما في ذلك مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، عقوبات على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي بدأت في فبراير 2022. وقد تم تجميد أصول روسية بقيمة تقدر بحوالي 300 مليار دولار، وتناقش الدول الغربية إمكانية مصادرة تلك الأصول.