تجمهر سكان قرية جميمة في منطقة الضبعة التابعة لمحافظة مطروح شمالي غرب مصر، رفضا لقرار حكومة مصطفى مدبولي بإخلاء المنطقة لإزالتها لإقامة مشاريع استثمارية وخاصة مشروع رأس الحكمة.
منطقة جميمة تضم خمس تجمعات سكنية مكتظة بالسكان، وثلاث مدارس ومرافق صحية، بالإضافة إلى مزارع وأراضٍ صالحة للزراعة الموسمية مثل القمح والشعير.
وتُعتبر منطقة جمجمة مصدر دخل أساسي للسكان الذين يعيشون هناك منذ مئات السنين، ويمتلكون عقود ملكية تثبت استمرار وجودهم بهذه المنطقة على مر العصور.
تصاعدت التوترات بين الجانبين، حيث أعلن الأهالي رفضهم مغادرة منازلهم وأراضيهم حتى يتم التوصل إلى اتفاق معقول بشأن التعويضات المناسبة.
انقطاع مياه الشرب في مطروح وسط غضب الأهالي
مقتل مواطن على يد ضابط شرطة يثير غضب أهالي سيدي براني غرب مطروح “فيديو”
لكن تم اقتحام بعض المنازل من قبل قوات الأمن، بمساندة بعض الموظفين من الإدارة الهندسية التابعة لمجلس مدينة الضبعة خلال اليومين الأخيرين لغرض حصرها. وعندما حاول الأهالي منعهم من الدخول، نشبت اشتباكات بين الطرفين.
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي أو تصريح من أي جهة رسمية بخصوص هذا الأمر، ولم تعلق أي جهة رسمية على المقاطع المصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
مجلس الوزراء يكشف دور صفقة رأس الحكمة في ضبط سعر الدولار
وفي عام ٢٠١٧، صدر قرار جمهوري تخصيص أراضي منطقة الضبعة، التي تضم عدة قرى منها جميمة، لصالح القوات المسلحة، بعد إخلاء جميع التواجدات العسكرية ونقل المدنيين المقيمين هناك لإقامة مشاريع استثمارية.
وفي ٤ فبراير الماضي، تسلمت مجموعة “طلعت مصطفى” جزءًا من هذه الأرض، التي تشمل الجميمة وتبلغ مساحتها 5540 فدان، لإقامة مشروع South Med Egypt في غرب محطة الضبعة النووية، وهو مشروع يتم الترويج له ضمن مشاريع “رأس الحكمة”، وفقًا لما أعلنته “طلعت مصطفى” في بيان إفصاح مُرسل للبورصة المصرية.