استعرض الخبير الإيراني في الشؤون الإقليمية مصدق بور، السيناريوهات المحتملة لرد إيران على اغتيال قائد حماس إسماعيل هنية في طهران، متهما واشنطن بتورطها في العمليات التي طالت قادة حماس وحزب الله.
أوضح مصدق بور أن إسرائيل استهدفت ثلاثة محاور رئيسية خلال الأيام الماضية، وهي: الهجوم على جنوب بيروت واغتيال فؤاد شكر، القائد العسكري لحزب الله، واغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأخيرًا، اغتيال محمد الضيف، أحد كبار قادة حماس.
وأضاف الخبير الإيراني أن إسرائيل تستخدم هذه العمليات لتصفية القادة المؤثرين، ويعتقد العديد من المحللين أن هذه الإجراءات تتم بتنسيق وتعاون مع الولايات المتحدة، بهدف تقليل استهداف المدنيين وسط تزايد الانتقادات الدولية لإسرائيل.
وأشار مصدق بور إلى أن الولايات المتحدة نفت تورطها في هذه الاغتيالات مؤخرًا، لكن المعلومات تشير إلى أنها قدمت المعدات والتكنولوجيا اللازمة لإسرائيل من خلال وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون.
وأوضح الخبير الإيراني أن هذه العملية تأتي في وقت لا يسعى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتفاوض مع حماس أو الأطراف الأخرى في غزة، مما يخلق فجوة واسعة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وقال مصدق بور إن إيران أبدت استعدادها للرد، وأن محور المقاومة من المرجح أن يتخذ إجراءات ضد إسرائيل في الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وأوضح الخبير الإيراني أن هناك سيناريوهين محتملين: الأول هو تنسيق هجمات متزامنة من قبل جميع فصائل المقاومة في سوريا والعراق واليمن ولبنان ضد إسرائيل، والتي قد تشمل هجمات صاروخية ومدفعية. الثاني هو قيام كل فصيل بمفرده بعمليات تستنزف إسرائيل على المدى الطويل.
وختم مصدق بور تصريحاته لوكالة “ايلنا” الإيرانية، بالتأكيد على أن نتنياهو وإسرائيل يسعيان لتغيير الوضع السياسي والميداني لصالحهم في حرب غزة، لكنه أشار إلى أن تكاليف الحرب بالنسبة لإسرائيل تفوق فوائدها، وأن الوضع الحالي قد يفضي إلى تغييرات في إدارة غزة مع استمرار الاحتجاجات من أهالي الأسرى الإسرائيليين.