استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الأحد بمقر الوزارة، السفير الليبي لدى الجزائر، صالح همه محمد بكده، بناءً على طلب من السفير.
وقد شكل اللقاء فرصة لمناقشة آخر التطورات المثيرة للقلق على الساحة الليبية، خاصةً فيما يتعلق بالتجمعات العسكرية المتزايدة في المناطق الغربية والجنوبية من البلاد، وما قد تحمله هذه التحركات من مخاطر تجدد الاشتباكات والمواجهات بين الأطراف الليبية.
وفي هذا السياق، جدد الوزير أحمد عطاف التأكيد على موقف الجزائر الداعي إلى ضرورة التحلي بالحكمة وضبط النفس، وحثّ الأشقاء الليبيين على وضع المصالح الحيوية للشعب الليبي فوق أي اعتبارات أخرى.
كما شدد عطاف على أهمية تكاتف الجهود للحفاظ على أهم إنجاز حققته العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وهو وقف الاقتتال بين الفرقاء الليبيين، وهو مكسب يتعين تعزيزه والبناء عليه للمضي قدمًا نحو تحقيق تسوية سلمية تضمن أمن واستقرار ليبيا والمنطقة المحيطة بها.
واختتم الوزير أحمد عطاف اللقاء بالتأكيد على أهمية استثمار كل موارد ليبيا ومقدراتها لدعم العملية السياسية، بهدف توحيد المؤسسات الليبية من خلال انتخابات حرة وشفافة. وأوضح أن أهمية هذه الانتخابات تتطلب من الجميع احترام نتائجها، بدلاً من اللجوء إلى منطق القوة والعنف الذي لا يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار ليبيا، وإطالة أمد الأزمة، وتعميق الخلافات بين أبناء الشعب الواحد.