سد النهضة، انتهى الملء الرابع لسد النهضة الإثيوبي في العام الماضي بتخزين 42 مليار متر مكعب من المياه، مما يعني أن السعة الكاملة للسد، التي تبلغ 75 مليار متر مكعب، قد تكتمل بحلول التواريخ المحددة، وهو ما يؤثر على حصة مصر والسودان.
وقال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأرض والمياه بجامعة القاهرة إنه خلال العام المنقضي، حدث فقد في حجم المياه المخزنة بسبب التبخر من مسطح البحيرة، والذي يقدر بحوالي 2 مليار متر مكعب، كما تم استخدام نفس الكمية (2 مليار متر مكعب) في تشغيل التوربينات القليلة التي بدأت العمل، منها توربينان أكيدان، بينما البقية لا تزال في مراحل التشغيل المحدودة.
تفاصيل الملء الجديد:
التخزين الحالي:
وأضاف نادر نور الدين أنه عند بدء الملء في يوليو من كل عام، والذي يشهد عادةً أمطارًا غزيرة، تبدأ إثيوبيا أولاً بإعادة تخزين الأربعة مليارات متر مكعب التي فقدت بسبب التبخر والتوليد، ومن ثم تبدأ في الملء الجديد.
ولفت أستاذ الأرض والمياه بجامعة القاهرة إلى أن متوسط تدفقات النيل الأزرق، الذي يقام عليه السد، يبلغ حوالي 12 مليار متر مكعب شهريًا خلال شهري يوليو وأغسطس، وقد تمتد هذه الكمية إلى نهاية سبتمبر إذا كان الفيضان عالياً أو متوسطاً.
حجم التخزين في يوليو وأغسطس:
خلال شهري يوليو وأغسطس، يتوقع أن يتم تخزين حوالي 24 مليار متر مكعب من المياه.
بعد خصم الأربعة مليارات متر مكعب السابقة للتبخر والتوليد، يكون صافي التخزين الجديد حوالي 20 مليار متر مكعب.
الخطط المستقبلية:
لم تعلن إثيوبيا رسميًا بعد عن حجم المياه المزمع تخزينها هذا العام، ولكن هناك تسريبات غير مؤكدة تفيد بأنها قد تنوي تخزين 24 مليار متر مكعب.
بناءً على هذه التسريبات، سيكون قد تم تخزين 20 مليار متر مكعب بالفعل خلال يوليو وأغسطس، مما يترك 4 مليار متر مكعب متبقية يجب تخزينها في سبتمبر.
وعلق نور الدين قائلا إذا صحت هذه التسريبات، فإن التخزين الفعلي قد ينتهي في 10 سبتمبر، ويبدأ بعدها تدفق المياه إلى السودان ومصر.
التوقعات المستقبلية:
وقال ، أستاذ الأرض والمياه بجامعة القاهرة إن الادعاء بأن التخزين سيستمر حتى نهاية ديسمبر غير دقيق، كما أن التوقعات بأن الفيضان سيغيب هذا العام للمرة الثانية على التوالي غير مؤكدة. هناك فترة ممتدة من سبتمبر إلى ديسمبر، قد تؤثر على حجم التخزين وقدرته.
في ضوء التطورات الحالية، من المتوقع أن يستمر التخزين الجديد حتى أوائل سبتمبر، حيث من المحتمل أن ينتهي التخزين الفعلي بحلول 10 سبتمبر. بعد ذلك، من المتوقع أن يبدأ تدفق المياه إلى الدول المجاورة. ويبقى أن نرى كيف ستتطور الأوضاع في الأشهر القادمة، خاصةً في ظل وجود تسريبات حول حجم التخزين المقرر.