نتنياهو: هضبة الجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هضبة الجولان ستظل جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل إلى الأبد، مشددًا على أهمية سيطرة بلاده على هذه المنطقة الاستراتيجية. جاء ذلك في خطابه الذي تناول فيه تطورات الأوضاع في المنطقة بعد التغيرات الجذرية التي طرأت على النظام السوري عقب انهيار نظام الرئيس بشار الأسد.
هضبة الجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل
افتتح نتنياهو تصريحاته بالتأكيد على أن هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967، ستظل تحت سيطرة بلاده بشكل دائم، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك التغيرات في سوريا، قد عززت من أهمية هذه الهضبة في السياسة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو: “الجميع يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا على هضبة الجولان”، مؤكداً أن المنطقة هي عنصر أساسي في الأمن الوطني الإسرائيلي. وأشار إلى أن إسرائيل ستستمر في العمل على تعزيز هذه السيطرة في المستقبل.
تاريخ جديد في الشرق الأوسط: انهيار نظام الأسد
نتنياهو أشار إلى أن ما حدث في سوريا يمثل “فتح فصل جديد في تاريخ الشرق الأوسط”، حيث انهار نظام الأسد بعد 54 عامًا من الحكم. وتابع قائلاً: “نظام الأسد انهار، ولا شك أن هذا الحدث سيغير العديد من التوازنات في المنطقة”. وقد أضاف أن هذا التغيير يساهم في تعزيز موقع إسرائيل كدولة مركزية في المنطقة.
تفكيك محور الشر
أحد المحاور الرئيسية التي تحدث عنها نتنياهو كان “محور الشر”، في إشارة إلى التحالفات الإقليمية التي تجمع إيران، حزب الله، حماس، وغيرها من القوى التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “نعمل بطريقة منهجية على تفكيك محور الشر”، مشيرًا إلى العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة ضد هذه القوى.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل قد دمرت كتائب حماس وضربت حزب الله في لبنان، ونجحت في توجيه ضربات قاسية ضد هذه الجماعات، بما في ذلك اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، والذي وصفه بأنه “نقطة تحول فاصلة”.
الحرب القيصرية ومستقبل إسرائيل
وتحدث نتنياهو عن “حرب القيامة” التي فرضت على إسرائيل في سياق هذه الصراعات الإقليمية، قائلاً إن “فقدان القتلى في هذه الحرب ألم أصابنا جميعًا”، لكنه أكد أن إسرائيل لن توقف الحرب قبل تحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن الإسرائيليين اتخذوا قرارات صعبة، مثل التدخل في رفح والسيطرة على محور فيلادلفيا، وقال: “لو وافقنا على الطلبات لما دخلنا رفح ولا سيطرنا على محور فيلادلفيا”، ما يعكس بحسب قوله إصرار إسرائيل على تحقيق أمنها ومصالحها في المنطقة.
التحديات المستقبلية
رغم هذه التصريحات التفاؤلية، أقر نتنياهو بوجود تحديات كبيرة لا تزال تواجه إسرائيل في المنطقة. ومع ذلك، عبر عن “أمله الكبير” في أن تظل إسرائيل قوية ومتماسكة، قائلاً: “لا تزال أمامنا تحديات كبيرة ولكن كلي أمل بأن إسرائيل ستبقى إلى الأبد”.
القتال ضد حماس والصفقة المحتملة
وعن الحرب ضد حماس، قال نتنياهو إنه رغم الضغوط التي تواجهها بلاده في غزة، فقد تمكنت إسرائيل من القضاء على قدرات حماس العسكرية بشكل كبير، مشيرًا إلى أن “حماس قد تم تدميرها جزئيًا، ولكن المهمة لم تكتمل بعد”.
كما أشار إلى وجود تقدم على صعيد صفقة تبادل الأسرى، مؤكداً أن إسرائيل ستسعى لتحقيق أفضل النتائج في هذا الصدد.
تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعكس السياسة الإسرائيلية الحالية تجاه المنطقة، خصوصًا بعد التغيرات الجذرية في سوريا، حيث يعزز موقف إسرائيل من سيطرتها على هضبة الجولان ويؤكد على استمرار الحرب ضد ما يسمى “محور الشر”. كما تظهر التصريحات تمسك إسرائيل بأهدافها الأمنية وعلى رأسها القضاء على تهديدات حماس وحزب الله، وتعزيز مكانتها كدولة مركزية في الشرق الأوسط.