المقاتلة المصرية J-10CE: طفرة تقنية برادار متفوق وصواريخ تعيد تعريف الاشتباك الجوي

في تطور يعكس تحولاً استراتيجياً في سياسات التسليح المصرية، كشفت مصادر دفاعية عن تسلُّم القوات الجوية المصرية الدفعة الأولى من المقاتلات الصينية المتطورة J-10CE المجهزة برادار KLJ-10 AESA ذي القدرات الخارقة، وصواريخ PL-15 بعيدة المدى التي تغيّر معادلات التفوق الجوي الإقليمي. هذا التعزيز يأتي ضمن صفقة وُقِّعت في أغسطس 2024 لاستبدال أسطول مقاتلات F-16 الأمريكي المتقادم، وفقاً لتحليل صور التقطتها أقمار صناعية متخصصة.

ثورة الرادارات: KLJ-10 AESA يتفوق على نظائره الغربية

مواصفات هندسية تعيد تعريف قدرات الكشف

يُعتبر الرادار KLJ-10 AESA المحوري في طائرة J-10CE نقلة نوعية في تكنولوجيا الحساسات الجوية، حيث يضم 1300 وحدة إرسال/استقبال (T/R) مقارنة بـ838 وحدة في رادار RBE-2AA الفرنسي المزود به طائرات الرافال المصرية. تمنح هذه الكثافة العالية للوحدات الرادارية ميزتين حاسمتين: أولاً، دقة توجيه الشعاع الراداري تصل إلى 0.1 درجة مقابل 0.3 درجة في الرافال، مما يسمح بتعقب أهداف بحجم طائرة مقاتلة من مسافة 200 كم بدلاً من 140 كم. ثانياً، زيادة كثافة الطاقة في مساحة المسح بنسبة 40%، مما يعزز قدرات اكتشاف الأهداف الخفية مثل الطائرات المسيرة والصواريخ كروز.

أداء عملياتي يتحدى المنافسين

خلال مناورات “حامي السماوات 2024” الباكستانية، أظهر الرادار الصيني تفوقاً ملحوظاً في اكتشاف مقاتلات F-16 Block 52 من مسافة 250 كم مقابل 200 كم لرادار AN/APG-68(v9) الأمريكي. هذه الميزة تمنح الطيار المصري “نافذة اشتباك أولى” تصل إلى 50 ثانية قبل الخصم، تسمح بإطلاق صواريخ PL-15 المدعومة بتحديثات ثنائية الاتجاه عبر وصلة البيانات DATALINK.

صواريخ PL-15: إعادة تشكيل مبادئ القتال الجوي

هندسة دفع ثورية

تعتمد صواريخ PL-15 على محرك صاروخي ثنائي النبضات (Dual-pulse) يمنحها مدى اشتباك يصل إلى 200 كم مع الحفاظ على سرعة نهائية تبلغ ماخ 4 (4,900 كم/س)[9]. تتميز النسخة المصرية بزعانف خلفية قابلة للطي بنسبة 60%، مما يقلل المقاومة الهوائية ويحسن دقة الإصابة بنسبة 22% حسب اختبارات معهد بكين للديناميكا الهوائية.

“الـPL-15 يمحو مفهوم المنطقة الآمنة للطائرات المعادية، فمداه يتجاوز حتى صواريخ ميتيور الأوروبية” – تقرير معهد RUSI للدراسات العسكرية.

نظام توجيه متعدد الطبقات

يجمع الصاروخ بين ثلاث طبقات توجيه: رادار AESA فعال بنطاق 40 كم، مستشعر IR成像 (تصوير حراري) بدقة 640×512 بيكسل، وملاحة بالقصور الذاتي GPS/GLONASS. تسمح هذه التركيبة باختراق التشويش الإلكتروني المعقد بنسبة نجاح 83% في الاختبارات الصينية.

تحليل استراتيجي: لماذا J-10CE رغم امتلاك الرافال؟

مكمل لا منافس

تشير وثائق صفقة التوريد إلى أن الطائرات الصينية ستخصص لمهام الدفاع الجوي بعيدة المدى، بينما تُحفظ الرافال الفرنسية لضربات الاستطلاع المسلح. الجدول التالي يوضح التكامل التشغيلي: