نظمت الحركة الأمازيغية في المغرب وقفة احتجاجية حاشدة في ساحة باب الأحد بمدينة الرباط، تخليدا للذكرى الخامسة والأربعين للربيع الأمازيغي، المعروف بـ“تافسوت إيمازيغن”. وقد حملت هذه الوقفة اسم محمد شفيق، العميد السابق للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذلك تكريما لمساهماته في تعزيز الثقافة الأمازيغية في البلاد.
احتجاجات ذكرى تافسوت إيمازيغن
ومع أن المحتجين كانوا يخططون لتنظيم مسيرة من باب الأحد إلى قبالة البرلمان، إلا أنهم اصطدموا بعناصر الأمن التي طوقت مكان الاحتجاج ومنعتهم من التقدم، حيث انتشرت وحدات الأمن والقوات المساعدة بشكل مكثف في المنطقة، مما حال دون تنفيذ المسيرة المخطط لها.
جاءت هذه الاحتجاجات في وقت متزامن مع تنظيم مسيرة مماثلة في مدينة مراكش، التي شهدت أيضا مطالبات بتفعيل رسمية اللغة الأمازيغية في مؤسسات الدولة. إلا أن هناك تباينا في الرؤى بين مختلف مكونات الحركة الأمازيغية حول سبل النضال والمطالب الأساسية، مما أدى إلى غياب تنسيق جماعي لتنظيم احتجاج موحد.

مطالب الحركة الأمازيغية
حمل المحتجون في الرباط شعارا رئيسيا يتمثل في “من أجل هوية أمازيغية للدولة”، مطالبين الدولة المغربية بضرورة الشروع في التنزيل الفعلي لرسمية اللغة الأمازيغية كما نص عليها دستور البلاد. وقد تخلل الاحتجاج العديد من الشعارات المطالبة بـ تمكين الأمازيغ من حقوقهم الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية.
في هذا السياق، أشار محمد جوهري، رئيس المجلس الوطني لـ “تافسوت الرباط”، إلى أن الحركة الأمازيغية تسعى إلى إقرار هوية أمازيغية للدولة، مبرزا أهمية تمكين الأمازيغية في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية. كما شدد على ضرورة أن تعامل الأمازيغية كحق أساسي وضرورة دستورية، بعيدا عن الحسابات الإيديولوجية الضيقة.

مطالب تخص التعليم والحقوق الاجتماعية
وطالبت الاحتجاج يعكس إصرار الحركة الأمازيغية على تحقيق مأسسة اللغة الأمازيغية في المغرب، خصوصا في قطاع التعليم. وأشارت الزوبير إلى أن تدريس اللغة الأمازيغية لا يزال غير معمم في المدارس، مما يعكس بطء التقدم في هذا الملف، رغم الدستور الذي يضمن رسمية اللغة الأمازيغية.










