تشهد المواجهة العسكرية المستعرة بين الهند وباكستان تحركات دبلوماسية وعسكرية من حلفاء إسلام آباد، حيث تكشف مصادر ميدانية عن تدخلات غير معلنة لدولتين عربيتين وأجنبية لدعم الجانب الباكستاني، وسط إنكار رسمي من أنقرة والدوحة.
الدعم التركي: بين الإنكار الرسمي والحقائق الميدانية
طائرات مسيرة تركية في سماء المعارك: كشفت تحليلات هندية لـ”دي إن إيه” عن استخدام باكستان طائرات مسيرة من نوع “أسيزغوارد ستونجار” التركية الصنع في ضرباتها ضد أهداف هندية، وفقًا لتصريحات الجيش الهندي.
حضور عسكري مكثف: رصدت تقارير وصول سفينة حربية تركية إلى ميناء كراتشي تحت ذريعة “زيارة حسن نية”، بينما هبطت طائرة نقل عسكرية تركية من طراز C-130 في إسلام آباد، زعمت أنقرة أنها للتزود بالوقود فقط.
دعم سياسي صريح: أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن تركيا من بين الدول التي أعلنت دعمها الواضح لإسلام آباد، إلى جانب الصين وأذربيجان.
الدور القطري: وساطة أم دعم خفي؟
موقف دبلوماسي متحفظ: اقتصرت تصريحات الدوحة على الدعوة لـ”ضبط النفس” و”الحلول السلمية”، دون إعلان دعم عسكري مباشر، وفقًا لبيانات وزارة خارجيتها.
اتهامات بتقديم تمويل غير مباشر: كشف تقرير لموقع هندي عن تورط قطر وتركيا في تمويل شخصيات متطرفة بمساعدة باكستان، لكن لم تُقدّم أدلة قاطعة على ذلك.
تُظهر التطورات الأخيرة تعقيدًا في شبكة التحالفات الإقليمية، حيث تحاول دول مثل تركيا تعزيز نفوذها عبر أسلحة متطورة، بينما تحافظ قطر على توازن دبلوماسي حذر، في وقتٍ تُحذّر فيه تقارير استخباراتية من تحوّل الصراع إلى حرب بالوكالة بين قوى دولية.