أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، مساء الجمعة، عن مقتل الرئيس السابق لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، قبل أن تعود وتحذف الخبر بعد دقائق من نشره، ما أثار حالة واسعة من الجدل والتساؤلات في الأوساط الإعلامية والسياسية.
وجاء الإعلان عن مقتل طائب عبر وكالتي الأنباء الرسميتين “إرنا” و”إيسنا”، إلا أن الخبر اختفى سريعاً من موقعيهما دون توضيحات أو تعقيبات، في خطوة زادت من الغموض المحيط بالواقعة.
ويأتي هذا التطور المربك بعد ساعات قليلة فقط من بث مقابلة تلفزيونية ظهر فيها طائب، ما وضع علامات استفهام إضافية حول توقيت النشر والحذف، ودقة ما جرى تداوله.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تصريح رسمي من الجهات الحكومية الإيرانية ينفي أو يؤكد الأنباء المتضاربة، في حين اعتبر مراقبون أن التراجع السريع عن النشر قد يشير إلى خلل داخل مؤسسات الإعلام الرسمي أو صراع محتمل بين مراكز قوى في النظام، خصوصاً داخل الأجنحة الأمنية والاستخباراتية.
حسين طائب يعد من أبرز الشخصيات الأمنية في إيران، وقد شغل منصب رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري لسنوات قبل أن يُقال من منصبه العام الماضي في ظروف غامضة.