شهدت محافظة بني سويف صباح اليوم الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥ حادث خروج ٧ عربات من قطار بضائع عن القضبان في المنطقة الواقعة بين مدينة ببا وقرية كفر جمعة جنوب المحافظة، ما أدى إلى تعطل جزئي لحركة القطارات على خط الصعيد دون وقوع إصابات بشرية، وسط استنفار رسمي وأمني واسع لضبط الموقع وإعادة الحركة الطبيعية للسكة الحديد
وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح اليوم حيث خرجت سبع عربات من قطار بضائع عن مسارها قبالة محطة السكك الحديدية بمدينة ببا بمحافظة بني سويف، متسببة في توقف الحركة بشكل جزئي على خط الصعيد. بدأت الجهات المختصة وعلى رأسها هيئة سكك حديد مصر وفرق الطوارئ في التعامل السريع مع الموقف عن طريق الدفع بالأوناش، وفرق الرفع الفني من ورش الهيئة في بني سويف والمنيا، وتم فرض كردون أمني واسع حول موقع الحادث لتنظيم حركة المرور وحماية المواطنين
.أكدت الجهات المعنية أن الحادث لم يسفر عن أي ضحايا أو إصابات بشرية، واقتصرت الأضرار على تلفيات مادية لحقت ببعض عربات القطار وخط السكة الحديد. وقد تم استدعاء النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث الفوري وبدأت تحقيقاتها بسماع أقوال قائد القطار ومساعده وتحليل الأسباب الفنية لحدوث الواقعة، مع توجيه فريق فني متخصص لفحص القضبان والعربات المتضررة لإعادة التشغيل الكامل لحركة القطارات في أسرع وقت ممكن
.تحركات الجهات الأمنية والفنيةتوجه اللواء أسامة جمعة مدير أمن بني سويف وقيادات الأجهزة التنفيذية إلى موقع الحادث فور وقوعه، لدعم أعمال رفع العربات وإعادة الحركة للخطوط وتأمين موقع الحادث ومنع أي تجمعات أو تعطيل لحركة المواطنين في حين جرى الدفع بسيارات إسعاف ودفاع مدني حول الموقع كإجراء احترازي. كما ثبت حق المواطنين والمارة في تسيير الحركة دون تأثر، وصدر توجيه بتكثيف الرقابة الأمنية ومتابعة الحدث لحظة بلحظة حتى اكتمال رفع آثار الحادث
.جهود استعادة الحركة والآثار الفنيةبحسب مصادر هيئة السكة الحديد، تمت إعادة تشغيل القطارات بالتبادل على خط واحد بمعرفة فرق الطوارئ، لحين الانتهاء الكامل من أعمال رفع العربات المتعطلة وإصلاح القضبان، وحرصت الهيئة على عودة الرحلات تدريجياً لتقليل التأثير على المسافرين، فيما لا تزال لجان التحقيق تواصل أعمالها لتحديد الأسباب وتوثيق التلفيات، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتسببين في الحادث
.واقع الحدث في الشارع والتحقيقاتحالة من الاستنفار سادت بين أجهزة المحافظة والأهالي الذين تابعوا جهود رفع العربات وسط دعوات بتكثيف الرقابة والصيانة الدورية على خطوط السكك الحديدية، مع التركيز على مراجعة أنشطة تحميل البضائع والتأكد من عوامل الأمان الفني لبنية الخطوط في المناطق الحيوية
.بهذا، أعاد حادث بني سويف التذكير بالحاجة المستمرة لتطوير منظومة السلامة في قطاع النقل المصري، وإيلاء جهود كبيرة للصيانة والتأمين من أجل حماية الأرواح والممتلكات ورحلات الصعيد الحيوية التي تربط القاهرة بالجنوب. هذا الحادث كشف عن سرعة الاستجابة الرسمية والكفاءة في احتواء الأزمة وإعادة الحركة لسكة حديد مصر في ظرف ساعات دون خسائر بشرية










