وصول فريق سعودي-إماراتي إلى عدن لتطبيق اتفاق الرياض وإعادة قوات الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة، وتعزيز استقرار المحافظات الشرقية في اليمن ضمن جهود التحالف العربي لمواجهة التوتر وحماية المؤسسات الشرعية
عدن – 13 ديسمبر 2025
وصل فريق عسكري مشترك سعودي-إماراتي إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في مهمة عاجلة تهدف إلى إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في شرق اليمن وضمان عودة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة إلى مواقعها السابقة، تحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
ويأتي وصول الفريق في إطار جهود مكثفة لتطبيق الإجراءات التنفيذية الخاصة بخروج القوات وتسليم المواقع لقوات درع الوطن، بما يضمن عودة الأمور إلى طبيعتها قبل التصعيد الأخير. وتؤكد مصادر محلية أن التحرك السعودي-الإماراتي يعكس موقف الرياض الثابت من رفض أي تحركات أحادية من الانتقالي تهدف إلى فرض واقع جديد بالقوة أو خلق صراعات داخل مؤسسات الشرعية.
ويأتي ذلك ضمن مساعي موسعة لاحتواء الأزمة عبر الحوار السياسي، حيث تؤكد المملكة أن القضية الجنوبية عادلة ولا يمكن تجاوزها، وأن حلها يجب أن يتم عبر جلوس جميع الأطراف إلى طاولة مفاوضات شاملة بعيدًا عن التحركات العسكرية الأحادية.
ومنذ بداية الأزمة، قادت السعودية اتصالات مكثفة لضمان خروج الانتقالي من حضرموت والمهرة، وتمكين مؤسسات الدولة من العودة للعمل بشكل طبيعي، مع التركيز على تفادي أي فتح لجبهات جديدة قد تزيد من التدهور الأمني والاقتصادي، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الحرجة.
وأكد مصدر مسؤول في مكتب الرئاسة اليمنية أن زيارة الفريق العسكري تأتي ضمن جهود تعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، مشيرًا إلى أن المشاورات ستبحث معالجة الإجراءات الأحادية الأخيرة، بما في ذلك مغادرة أي قوات مستقدَمة من خارج المحافظات الشرقية وتمكين السلطات المحلية من ممارسة مهامها وفق الدستور والقانون.
وأشار المصدر إلى أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تبديد المكاسب، وتحويل الانتباه عن المعركة ضد الحوثيين، وتقويض الإصلاحات الاقتصادية، وزيادة معاناة المدنيين، مؤكدًا على ضرورة تغليب الحلول السياسية ودعم جهود السعودية والإمارات للحفاظ على وحدة الصف الوطني في مواجهة التهديد الحوثي المدعوم من إيران.
وتختتم جهود الفريق بالتركيز على إعادة المحافظات الشرقية إلى مسارها الطبيعي، واحترام المرجعيات الانتقالية، وعلى رأسها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض، لضمان استقرار الأوضاع واستمرار عمل الحكومة ومؤسسات الدولة بشكل منتظم.
وصول فريق سعودي-إماراتي إلى عدن لتطبيق اتفاق الرياض، خروج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة، إعادة الاستقرار إلى المحافظات الشرقية، وتعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية










