قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يستبعد اندلاع حرب مع فنزويلا، في موقف يعكس تصعيدا ملحوظا في لهجته تجاه حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على خلفية تطورات أمنية وسياسية متسارعة.
وفي مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز»، أكد ترامب أنه لا يضع خيار الحرب خارج الحسابات، قائلا إنه “لا يستبعده” في ظل التطورات الراهنة، دون أن يحدد إطارا زمنيا أو سيناريوهات واضحة للتصعيد المحتمل.
ويأتي هذا التصريح بعد أن أمر ترامب، يوم الثلاثاء، بفرض ما وصفه بـ“الحصار” على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل وتغادر فنزويلا، في خطوة زادت من حدة الضغوط الأمريكية على حكومة مادورو. كما صادرت الولايات المتحدة مؤخرا ناقلة نفط كانت محتجزة قرب السواحل الفنزويلية، في إطار تشديد إجراءاتها ضد صادرات النفط الفنزويلي.
وأفادت الإدارة الأمريكية بأن حملتها أسفرت حتى الآن عن 28 ضربة استهدفت قوارب مرتبطة بعمليات تهريب أو انتهاك للعقوبات، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص. وأشارت إلى أن إحدى هذه العمليات، التي وصفت بـ“الضربة المزدوجة”، تخضع حاليا لتدقيق من قبل الكونغرس الأمريكي.
وخلال المقابلة، قال ترامب إنه لا يناقش بشكل مباشر ما إذا كانت هذه الإجراءات قد تقود إلى حرب، لكنه عاد وأكد، لدى الضغط عليه، أن هذا الاحتمال قائم، مشيرا إلى أن عمليات مصادرة ناقلات النفط ستستمر خلال الفترة المقبلة.
وعندما سئل عن توقيت هذه الخطوات التصعيدية، أوضح الرئيس الأمريكي أن الأمر “يعتمد على تصرفات الطرف الآخر”، مضيفا أنه في حال استمرت السفن في الإبحار، فسيتم “إعادتها إلى أحد الموانئ الأمريكية”.
وفيما يتعلق بمستقبل القيادة في فنزويلا، رفض ترامب الإفصاح عما إذا كان إسقاط الرئيس نيكولاس مادورو يشكل هدفه النهائي، مكتفيا بالقول إن مادورو “يعرف تماما ما يريده”، في إشارة فسرها مراقبون على أنها رسالة ضغط سياسي مفتوحة دون إعلان أهداف مباشرة.
وتعكس هذه التصريحات تصعيدا جديدا في السياسة الأمريكية تجاه فنزويلا، وسط مخاوف من أن تؤدي الإجراءات المتبادلة إلى مواجهة أوسع في حال استمرار التوتر بين الجانبين.










