استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” والوفد المرافق له، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة “هيرو مصطفى جارج”.
وفي بداية اللقاء، نقل الوزير الأمريكي تحيات الرئيس “بايدن” وتقديره للدور الحيوي الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي ، مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية في حماية مصالح الدولتين وتعزيز الأمن الإقليمي.
الأوضاع في الأراضي الفلسطينية: تناول اللقاء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية.
وقد شدد السيسي على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالي غزة، الذين يعانون من كارثة معيشية وصحية، وضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفي هذا السياق، أكد الجانبان أن حل الدولتين يظل هو المسار الرئيس لتحقيق السلام والأمن المستدامين.
تطورات المشهد الإقليمي: كما تطرق اللقاء إلى تطورات المشهد الإقليمي، حيث أشار السيسي إلى رفض مصر لمحاولات تصعيد الصراع وتوسيع نطاقه إقليمياً، مشدداً على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية.
وعبّر عن دعم مصر للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني الذي تعرضت له، مع التأكيد على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره.
وقد تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة بهدف التهدئة وخفض التصعيد، بما يضمن استعادة السلم والأمن الإقليميين.
تطوير العلاقات الثنائية: في سياق تطوير العلاقات الثنائية، تم التأكيد على الحرص المتبادل لاستئناف الحوار الاستراتيجي، والترحيب بانعقاده خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الحالية لمصر، لتحقيق المصالح المشتركة للدولتين.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون المصري الأمريكي، وتأكيداً على أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.