أفادت الأمم المتحدة بارتفاع ملحوظ في أعداد النازحين داخليًا في منطقة أمهرة الإثيوبية خلال الأشهر الأربعة الماضية، حيث شهدت المنطقة نزوح 76345 فردًا. يُظهر هذا الارتفاع المستمر تأثير النزاعات المتصاعدة، بما في ذلك الصراعات حول سد النهضة الإثيوبي.
تفاصيل النزوح
وفقًا لتقرير مكتب أوتشا، اندمج 34% من النازحين مع المجتمعات المحلية، بينما لجأ البقية إلى مراكز جماعية مكتظة، مما يزيد من الضغط على هذه المجتمعات المضيفة. وأكدت الأمم المتحدة أن النزوح المستمر ناتج عن انعدام الأمن، مما أثر سلبًا على الاقتصاد المحلي وسبل العيش.
الوضع الإنساني
أشار التقرير إلى أن النازحين في منطقة أمهرة ما زالوا في حاجة ملحة إلى المأوى والمواد غير الغذائية الأساسية. كما أظهرت التقارير أن العديد من النازحين يقيمون في 88 موقعًا في أنحاء المنطقة، مما يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية.
تصاعد الأعمال العدائية
تشير التقارير إلى أن الأعمال العدائية والصراعات المستمرة هي السبب الرئيسي وراء النزوح. في الآونة الأخيرة، شهدت مدينة جوندر ومحيطها تصاعدًا في العنف، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
تحديات المساعدات الإنسانية
أفادت صحيفة أديس ستاندارد بأن هناك خللاً في تسليم المساعدات الغذائية في منطقة جنوب وولو، بسبب التحديات الأمنية. وقد أدت التأخيرات في تلقي المساعدات الغذائية إلى زيادة معدلات سوء التغذية بين الأطفال النازحين.
جهود الإعادة والتحديات المستمرة
رغم إعادة 56 ألف فرد مؤخرًا إلى مناطقهم الأصلية في تيغراي، لا يزال هناك نحو 956 ألف نازح داخليًا دون الحصول على المساعدات الكافية. وعلى الرغم من أن عملية الإعادة تمثل خطوة إيجابية، إلا أن الوضع في مراكز الإيواء يبقى مقلقًا.
تعتبر الأوضاع الإنسانية في منطقة أمهرة و تيغراي تدق ناقوس الخطر، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لتلبية احتياجات النازحين وضمان حقوقهم الأساسية. تتطلب الأزمة الحالية استجابة فورية وشاملة للتخفيف من معاناة هؤلاء الأفراد الذين يعيشون في ظروف صعبة.