حالة من الغضب الشديد انتابت العديد من المحللين السياسيين والباحثين والنشطاء في العالم العربي، بسبب طرح الرئيس الأمريكي ترامب لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة، إلى دول الجوار (مصر والأردن)، حيث أكد العديد من السياسيين أن خطة ترامب مقضي عليها بالفشل، حيث طرحت نفس الخطة منذ 1951 ولم يتمكن طارحيها من تنفيذها، بسبب الرفض القاطع الذي قابلوه من مصر، ورفض أهل القطاع ترك أرضهم.
من جهته، أعرب حمدين صباحي، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين، داعيًا القوى الشعبية العربية إلى التحرك لمواجهتها.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن صباحي، حيث أكد أن الاتصالات التي يجريها ترامب مع بعض القادة العرب تهدف إلى تنفيذ خطط تهجير للمدنيين الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هذه المدخلات تشكل جزءًا من أساليب التهجير القسري التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وهي خطط تُنفذ بعد محاولات إقصاء حركة حماس وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وفي سياق حديثه عن هذه القضية المحورية، صرح صباحي: “إن الأمة العربية ملتزمة بالدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وأي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين هي مشاريع مرفوضة تمامًا.”ودعا صباحي الحكومات العربية، خاصة في مصر والأردن، إلى التمسك بمواقفها الرافضة لهذه المشاريع، والمبادرة بدعم حقوق الفلسطينيين الوطنية.
كما وجه نداءً إلى جميع القوى الشعبية العربية والإسلامية للعمل ضد هذه المخططات، مؤكدًا أنها تمثل استمرارًا لمخططات صفقة القرن ومحاولات التطبيع في المنطقة.
وختم صباحي بالتأكيد على أن الأمل لا يزال موجودًا في قدرة الأمة العربية على إفشال هذه الخطط كما تمكنت من ذلك على مدار العقود الماضية، مشيرًا إلى الانتصارات التي حققتها المقاومة في فلسطين ولبنان بالتحالف مع حلفاء في اليمن والعراق وإيران.
وما زال بعض أنصار القومية ممن عفى عليهم الزمان يتباكون على نظام الإجرام الذي حكم سوريا منذ عقود، ويروجون أن نظام آل الأسد الإجرامي كان حامي الحمى في سوريا والسد العروبي القومي المتين في وجه كل المؤمرات.
وفي وقت سابق علق حمدين صباحي، على سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، وسيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، وقال “صباحي” في تدوينة عبر حسابه على موقع “إكس”: آه يا سورية الحبيبة.. الطعنة غائرة في قلب العروبة.. لكن العروبة لن تموت”.
كما هاجم ناشطون مصريون وعرب، السياسي المصري حمدين صباحي، بعد لقائه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل سقوطه في دمشق، على رأس وفد من المؤتمر القومي العربي، في ظل المحاولات الأخيرة لتعويم النظام من قبل جهات عربية.
وصعد وسم “حمدين صباحي” على “تويتر” خصوصاً في مصر، وسط استنكار العديد من الناشطين لزيارة صباحي إلى مناطق سيطرة النظام السوري ولقائه مع بشار الأسد قبل سقوطه.
وسبق أن هاجم حمدين صباحي عام 2012 النظام السوري، مؤكداً في تصريح له “إن دماء الأطفال السوريين ستلاحق النظام حتى النهاية.
أحد المغردين قال: “حمدين صباحي ده أكثر قومجي وناصري مُتسق مع نفسه. مافيش نظام فاشي مدعموش من صدام حسين، للقذافي، لحافظ لبشار الأسد! ثابت على مبدأه.. الحاجة الوحيدة اللي بتتغير هي مُرتبه كأخ مُتعاون! “، فيما قال آخر: ” الأسد فاكر الكلام اللي كنت بتقوله عليّا في 2012 ؟ صباحي ياباشا متاخدش في بالك.. دي كانت طبيعة مرحلة مش أكتر.
من جهة أخرى قال صباحي في مقابلة قناة الميادين: حسن نصر الله هو قيمة كبرى بالنسبة لي على المستوى الشخصي والعام، وأنا أقول منذ زمن طويل إنّ الراية العظيمة التي رفعها القائد العظيم جمال عبد الناصر يرفعها الآن السيد حسن نصر الله. حسب تعبيره.