تنظيم “حراس الدين” يعلن حله وانضمامه إلى الجيش السوري بقيادة أحمد الشرع الجولاني
تاريخ النشر: 29 يناير 2025
كشفت مصادر سورية لـ المنشر الإخباري أن عناصر تنظيم “حراس الدين”، وهو فرع تنظيم القاعدة في سوريا، الذي أعلن حل نفسه بناءً على أوامر صادرة من تنظيم القاعدة المركزي في أفغانستان، سوف تنضم إلى الجيش السوري المزمع تأسيسه من قبل سلطة أحمد الشرع الجولاني.
وأضافت المصادر أن هناك اتصالات تمت بين أحمد الشرع الجولاني وحركة طالبان الأفغانية من أجل إقناع قيادات تنظيم القاعدة المركزي في أفغانستان بحل تنظيم “حراس الدين” في سوريا، كجزء من دعم سلطة أحمد الشرع في ما أسماه “تربص القوى العلمانية بالتجربة السورية”.
دور حركة طالبان في حل التنظيم
وقالت المصادر إن وزير الخارجية في حكومة طالبان الأفغانية، مولوي أمير خان متقي، لعب دورًا كبيرًا في التوصل إلى حل تنظيم “حراس الدين” في سوريا، كجزء من سياسة أوسع من قبل الجماعات المتطرفة لدعم سلطة أحمد الشرع في سوريا وتمكين الجولاني القيادي السابق في تنظيم القاعدة ومؤسس جبهة النصرة من إنجاح سلطته.
وفي نهاية ديسمبر الماضي، أجرى مولوي أمير خان متقي اتصالًا هاتفيًا مع أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري في سلطة أحمد الشرع، للمباركة في إسقاط نظام بشار الأسد وأيضًا من أجل التأكيد على دعم حركة طالبان “الإمارة الإسلامية في أفغانستان” لسلطة أحمد الشرع في سوريا.
وعد أحمد الشرع بدمج “حراس الدين” في الجيش السوري
وأوضحت المصادر أن أحمد الشرع وعد بدمج عناصر تنظيم “حراس الدين” في الجيش السوري المزمع تأسيسه بقيادة القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، مرهف أبو قصرة.
إعلان حل “حراس الدين”
أعلنت قيادة تنظيم “حراس الدين”، وهو فرع تنظيم القاعدة في سوريا، اليوم عن حل التنظيم بشكل رسمي، مشيرة إلى أن مهمته قد انتهت بعد “تحرير أرض الشام من الطاغية وانكسار جيشه وفراره”.
جاء هذا القرار بعد تطورات كبيرة على الساحة السورية، حيث أعلنت القيادة العامة لتنظيم القاعدة عن إنهاء مهمة “حراس الدين” في سوريا، في خطوة وصفها البعض بأنها تأتي دعمًا مباشرًا من التنظيم المركزي للقيادة السورية الحالية التي يقودها أحمد الجولاني.
تاريخ تنظيم “حراس الدين” وأسباب انحلاله
تأسس تنظيم “حراس الدين” في 27 فبراير 2018، عقب فك “هيئة تحرير الشام” ارتباطها بتنظيم القاعدة في 2016، حيث تشبثت مجموعة من القيادات المنشقّة بولائها للتنظيم الأم.
ومنذ تأسيسه، تبنى “حراس الدين” الأيديولوجية السلفية الجهادية للقاعدة، حيث كان يركز على محاربة الغرب وإسرائيل وطرد النفوذ الأجنبي من المنطقة. وفي السنوات الأخيرة، عانى التنظيم من ضربات عسكرية موجعة، بما في ذلك سلسلة غارات جوية أمريكية استهدفت قياداته العسكرية البارزة، إضافة إلى توترات مستمرة مع “هيئة تحرير الشام”.
وتشير التقارير إلى أن “حراس الدين” قد قرر حله بناءً على دعم مباشر من تنظيم القاعدة المركزي، الذي يبدو أنه يؤيد استراتيجيات الجولاني في سوريا. هذا القرار يعتبر جزءًا من تزايد التأثير المتبادل بين الفصائل الجهادية في المنطقة وتغيير التحالفات وفقًا للظروف العسكرية والسياسية.