تظاهر مئات المواطنين المصريين أمام معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة استجابة لدعوات أطلقتها أحزاب سياسية، للتعبير عن رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وشهدت مناطق متفرقة في مصر تحرك حافلات تقل أعدادًا كبيرة من المشاركين نحو محافظة شمال سيناء، حيث رفع المتظاهرون شعارات منها “لا لتهجير الشعب الفلسطيني” و”لا لتصفية القضية الفلسطينية”، إلى جانب أعلام مصر وفلسطين.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تظهر الأعداد الكبيرة المتجهة إلى معبر رفح، في خطوة وصفت بأنها تعبير عن رفض شعبي واسع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة.
وأكد رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران، أن الوقفة تهدف إلى إيصال رسالة احتجاج واضحة إلى العالم ضد ما وصفه بـ”المخططات الظالمة” التي تهدد استقرار المنطقة وتنتهك القانون الدولي.
وأوضح زهران أن هذا التحرك الشعبي يأتي تحت شعار موحد، بعيدًا عن مظلة الأحزاب أو الفصائل، مشددًا على رفع أعلام مصر وفلسطين فقط ولافتات داعمة للشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد في وقت سابق رفض مصر القاطع لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن مثل هذه الخطط تمثل “ظلمًا لن تشارك فيه القاهرة”. وأعاد السيسي التأكيد على دعم مصر لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار.
سبق ذلك، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها يوم الأحد، إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في أزمة إنسانية.
ولقيت التصريحات إدانة فلسطينية ودولية واسعة، كونها تتماهى مع المخططات الإسرائيلية وتتصادم مع حقوق الشعب الفلسطيني.
ووجدت تصريحات “السيسي” دعمًا واسعًا من قبل الأحزاب والنقابات المهنية المصرية، التي شددت على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.