حادث مؤسف في منطقة البيسارية في جنوب لبنان
شهدت منطقة البيسارية في جنوب لبنان حادثاً مؤسفاً عندما اقتحم شخص موكب تشييع لأحد قتلى “حزب الله” دهساً عدداً من الدراجات النارية المشاركة في الموكب.
الحادث أثار حالة من الاستنكار والغضب في الأوساط الشعبية والإعلامية. وبحسب مصادر محلية، تم إحراق سيارة المقتحم الخاصة به بعد وقوع الحادث، في وقت تم تداول أنباء تشير إلى أن الشاب المشتبه به كان موقوفاً بتهمة انتمائه لتنظيم “داعش”.
وبينما تم تداول أنباء تفيد بأن الشخص المتورط في الحادث فلسطيني الجنسية، نفى المسؤول الإعلامي لحركة “فتح” في منطقة صور، محمد بقاعي، هذه المعلومات وأكد في بيان له أن الشخص المدعو “م.ع” هو لبناني الجنسية وليس فلسطينياً كما تم الترويج له في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأكد بقاعي في بيانه أن محاولات ربط الحادث بالشعب الفلسطيني مرفوضة تماماً، مشدداً على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وأضاف بقاعي في بيانه أن “العدوان المستمر على لبنان من قبل الاحتلال الصهيوني يتطلب منا جميعاً تعزيز التضامن والتكاتف بين الشعبين لمواجهة هذه التحديات”. كما أكد بقاعي موقف الشعب الفلسطيني الثابت في دعم لبنان ومقاومته في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
البيان اختتم بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يترحم على شهداء المقاومة الذين ارتقوا على طريق القدس، وأنهم يعتزون بموقف الشعب اللبناني الباسل في دعم القضية الفلسطينية ومساندة نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.
تستمر التحقيقات في الحادث لضبط تفاصيل الجريمة وتحديد دوافع المشتبه به، في وقت يسعى فيه المسؤولون في لبنان لتوضيح الحقائق وتفادي أي تداعيات أو تصعيد قد يتسبب في توتر إضافي بين المجتمعين اللبناني والفلسطيني.