غارة جوية إسرائيلية تستهدف سيارة في صيدا وتغتال محمد إبراهيم شاهين
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن تنفيذ غارة جوية عبر طائرة مسيرة استهدفت سيارة عند مدخل مدينة صيدا جنوب لبنان، مما أسفر عن اغتيال محمد إبراهيم شاهين، أحد المسؤولين العسكريين البارزين في حركة “حماس” وموظف رئيسي في فرع الحركة بلبنان.
وكان شاهين (41 عامًا)، بحسب مصادر استخباراتية، يشغل منصب رئيس قسم الأمن العسكري في مكتب “حماس” في الضفة الغربية، وكان جزءًا من هيكلية الحركة منذ تأسيس المكتب في إسطنبول. كان شاهين أيضًا مقربًا من القيادي صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وكان يدير عمليات التنسيق والتواصل مع حزب الله اللبناني في لبنان.
وقعت الغارة في وقت متأخر من صباح اليوم، حيث كانت السيارة التي يستقلها شاهين تسير على الطريق البحري باتجاه بيروت، ليتم استهدافها من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية، مما أدى إلى تدمير السيارة وتحويلها إلى “بقايا هيكل”، وفقًا للبيانات الإسرائيلية. وقد أكد الجيش الإسرائيلي استشهاد شخص على الأقل في الهجوم.
وبعد وقوع الهجوم، أفادت بعض الصحف الإسرائيلية بأن الشخصية المستهدفة كانت تنتمي إلى حزب الله اللبناني، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصادر أمنية أن المستهدف هو “محمد شاهين”، المسؤول العسكري في حركة حماس في لبنان، الذي كان يدير العمليات العسكرية ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية بعد أن شهدت المعركة تحولًا إلى هناك من قطاع غزة في ظل اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن محمد شاهين كان يشرف على عمليات التنسيق مع حزب الله وكان جزءًا من خطط واسعة لشن هجمات فدائية ضد أهداف إسرائيلية خارج قطاع غزة. وكان يعرف بتورطه في تخطيط عمليات ضد إسرائيل في مناطق مختلفة، بما في ذلك الضفة الغربية.
وُلد محمد شاهين في مخيم “البقعة” بالأردن لعائلة فلسطينية نزحت من قرية الفالوجة الفلسطينية المحتلة. كما كان يحمل الجنسية الأردنية.
وتعتبر هذه العملية جزءًا من استمرار الهجمات الإسرائيلية على قيادات حماس، حيث سبق وأن استهدفت إسرائيل في بداية عام 2024 قياديًا آخر في الحركة، وهو صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.